عناصر من الباسيج

بعد يوم من جنازة رجل الدين الإصلاحي حسين علي منتظري، هاجم عناصر من الباسيج مكتب رجل دين إصلاحي في مدينة قم الإيرانية. وأفادت وكالات الأنباء أن مير حسين موسوي أقيل من منصبه كرئيس لمعهد الفنون، واعتقلت الشرطة الايرانية اكثر من 50 شخصا خلال صدامات دارت في اصفهان بين قوات الامن واشخاص كانوا يشاركون في مجلس العزاء حيث سقط العديد من الجرحى حسبما قالت مواقع اصلاحية في طهران.

طهران، واشنطن: سقط العديد من الجرحى خلال صدامات دارت اليوم الأربعاء في أحد مساجد آصفهان (وسط إيران) بين مشاركين في مجلس عزاء في وفاة رجل الدين المعارض آية الله منتظري والشرطة التي حاولت تفريقهم، بحسب موقع راهسبز الالكتروني المعارض. واعتقلت الشرطة الايرانية اكثر من 50 شخصا خلال الصدامات حسب موقع اصلاحي. وجاء في موقع quot;بارليماننيوز.اي ارquot; التابع للاقلية الاصلاحية في البرلمان ان quot;اكثر من 50 شخصا من بينهم اربعة صحافيين اعتقلوا في الاشتباكاتquot;.

وقال الموقع quot;صباح اليوم وقبل بدء مراسم العزاء حاصر عناصر من قوات الامن بالزي الرسمي والمدني المسجد ما ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة مع الناسquot; التي كانت ستشارك في المجلس.

واضاف الموقع القريب من المعارضة الاصلاحية للرئيس محمود احمدي نجاد quot;القي القبض على عدد كبير من الاشخاص واصيب ايضا الكثيرونquot;. وعند الظهر كانت المواجهات لا تزال مستمرة بين الحشد وبين قوات الامن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، وفقا للموقع الالكتروني.

وأوضح المصدر ان المجلس كان سيقام في مسجد سيد اصفهان برئاسة رجل الدين القريب من التيار الاصلاحي آية الله جلال الدين طاهري. وتوفي آية الله العظمى حسين علي منتظري، الوجه التاريخي للثورة الاسلامية الذي انتقل الى معسكر الاصلاحيين، السبت في قم (جنوب طهران).

إلى ذلك هاجم نحو 1000 من عناصر ميليشيا الباسيج الاسلامية مكاتب رجل الدين الاصلاحي اية الله العظمى يوسف صانعي في وسط مدينة قم، حسب ما أفاد موقع اصلاحي أمس الثلاثاء. وكسر عناصر من الميليشيا باللباس المدني نوافذ مكتب صانعي واعتدوا على موظفيه بالاهانات والضرب، حسب موقع نوروزنيوز.اي ار، الناطق باسم حزب quot;جبهة المشاركة الاسلامية في إيرانquot; الاصلاحي.

وأوضح المصدر ان المجلس كان سيقام في مسجد سيد اصفهان برئاسة رجل الدين القريب من التيار الاصلاحي آية الله جلال الدين طاهري. وتوفي آية الله العظمى حسين علي منتظري، الوجه التاريخي للثورة الاسلامية الذي انتقل الى معسكر الاصلاحيين، السبت في قم (جنوب طهران).

كما وضعوا ملصقات للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي المدافع القوي عن فوز الرئيس الإيراني المتشدد محمد احمدي نجاد في الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو وامر بحملة قمع للتظاهرات التي اعقبت الانتخابات. وقال الموقع ان الشرطة اخذت جانب الميليشيا ومنعت انصار صانعي من الدفاع عن مكتبه. وجاء التقرير بعد يوم من جنازة منتظري التي شهدت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

وقررت عائلة منتظري الغاء مراسم الحداد التقليدية على منتظري خشية حدوث مزيد من الاضطرابات، حسب ما افاد موقع المعارضة راهيسسابز.نوت نقلا عن نجله احمد. وقال احمد ان quot;مراسم الليلة الثالثة والسابعة لوفاة اية الله منتظري لن تجري بسبب قضايا امنيةquot;. واتخذت العائلة القرار بعد ان هاجم اعضاء من الميليشيا باللباس المدني مكاتب منتظري وابنه سعيد في اعقاب الجنازة الاثنين، حسب الموقع.

في هذه الأثناء أفادت وكالة فارس الإيرانية للانباء ان زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي اقيل من منصبه كرئيس لمعهد الفنون، وهو مؤسسة عامة. وقال محمد محمديان عضو المجلس الاعلى للثورة الثقافية للوكالة ان اعضاء المجلس اقالوا مير حسين موسوي من منصبه كرئيس لمعهد الفنون منذ انشائه العام 1999. واضاف ان quot;علي معلم دمقاني حل مكانهquot;.

ويرفض موسوي، وهو رئيس سابق للوزراء، اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو الفائت معتبرًا ان عمليات تزوير كبيرة شابت هذه الانتخابات. ويترأس احمدي نجاد المجلس الاعلى للثورة الثقافية. ومعهد الفنون مؤسسة عامة يشرف عليها مكتب الرئيس ومهمتها quot;حماية الفن الاسلامي والوطنيquot; وquot;مواجهة اجتياح الثقافاتquot;.

أنصار المعارضة الإيرانية يحملون صورة موسوي في تظاهرة يوم 7 ديسمبر2009

وحول ملف إيران النووي صرح روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض بأنَّ كانون الاول/ديسمبر هو quot;مهلة نهائية جديةquot; وضعها المجتمع الدولي قبل ان يفرض عقوبات جديدة محتملة على إيران وبرنامجها النووي. واعلنت الولايات المتحدة وفرنسا صراحة ان على طهران القبول باتفاق صاغته الامم المتحدة لتبادل اليورانيوم المخصب بالوقود النووي بنهاية العام او مواجهة خطر فرض مزيد من العقوبات عليها.

وقال غيبس ان مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن -الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، وروسيا- اضافة الى المانيا متفقة جميعا على المهلة النهائية. واوضح غيبس quot;اعتقد ان المجتمع الدولي متحد في هذا. انه ليس امرًا قاله الرئيس الأميركي .. هذا امر قالته كافة دول خمسة زائد واحدquot;. واضاف quot;ولهذا السبب نحن في المرحلة التي نحن فيها الان حيث ينتظر المجتمع الدولي منذ اشهر ليرى ما اذا كانت إيران ستتحمل مسؤولياتهاquot;.

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد

وفي وقت سابق كرر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد رفضه للموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة بنهاية هذا العام لقبول الاتفاق الذي تم بوساطة الامم المتحدة بهدف تبديد المخاوف بشان برنامج إيران النووي. وقال احمدي نجاد في كلمة في مدينة شيراز بثها التلفزيون الحكومي quot;يقولون اننا اعطينا إيران حتى نهاية السنة المسيحية. من هم على اي حال؟ نحن الذين اعطيناهم هذه الفرصةquot;.

واشار غيبس الى ان quot;احمدي نجاد ربما يكون غير مدرك، لسبب من الاسباب، بالموعد النهائي الذي يقترب، ولكن هذا موعد نهائي جدي بالنسبة إلى المجتمع الدولي .. وهو (احمدي نجاد) يقرر ما ستفعله إيرانquot;. وقالت ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما ان الوقت بدأ ينفد بالنسبة إلى إيران لاستغلال عرض الحوار الدبلوماسي لحل المسائل النووية وغيرها.

واثارت الادارة احتمال فرض دفعة رابعة من العقوبات الدولية على إيران، الا انها ستحتاج الى اقناع روسيا والصين بالتخلي عن ترددهما التقليدي لفرض مزيد من العقوبات على طهران. وتصر الجمهورية الاسلامية على ان برنامجها هو لاغراض مدنية بحتة وترفض المزاعم الغربية بانه غطاء لتطوير قنبلة نووية.

ورفضت طهران اقتراحًا تقدمت به الوكالة الدولة للطاقة الذرية وتدعمه الولايات المتحدة لارسال اليورانيوم المخصب بدرجة قليلة لديها الى الخارج لتخصيبه الى مستوى اعلى واعادته الى إيران لاستخدامه في مفاعل طهران للابحاث الطبية.

من جانبه، صرّح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأنَّ الدول الكبرى تنوي عقد اجتماع على مستوى المدراء السياسيين مطلع كانون الثاني/يناير في نيويورك لبحث عقوبات جديدة يتوقع ان يصدر قرار دولي بفرضها حوالى شباط/فبراير.

وقال كوشنير اثناء جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان) quot;اننا نعمل على عقوبات اضافيةquot; لكن quot;مع الاستمرار في محاولة الحوار مع الإيرانيينquot;، والفكرة هي quot;جمع المدراء السياسيين اعتبارا من مطلع كانون الثاني/يناير في نيويوركquot;.

واضاف ان سفراء الدول الست (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا والمانيا) سيرون بعد ذلك quot;كيف نستطيع اقتراح قرار اخر لدى مجلس الامن الدوليquot; (...) يبدو لي ان ذلك قد يحدث حوالى شهر شباط/فبرايرquot;. وكان الوزير الفرنسي قال الاثنين ان العقوبات الاضافية التي يسعى الغربيون الى فرضها على إيران ستتعلق quot;بكل شبكات الضمان والمصارفquot;، مجددًا رفضه اجراءات تطال السكان.

وتتجه الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني الى تبني عقوبات اضافية بحق طهران التي رفضت حتى الان عروض الحوار مع الغربيين. وتشك هذه الدول في سعي إيران الى اقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.