ناشدت قافلة quot;شريان الحياة 3quot; التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الرئيس المصري حسني مبارك السماح لها بدخول القطاع عبر معبر رفح، وترابط القافلة الآن في ميناء العقبة الأردني بانتظار تصريح السلطات المصرية لها بالتحرك عبر أراضيها. وتريد القافلة الوصول الى قطاع غزة عبر ميناء نويبع بجنوب سيناء، وهو ما ترفضه السلطات المصرية التى تصر على ضرورة توجه القافلة الي ميناء العريش الواقع على البحر المتوسط.
القاهرة: في حلقة جديدة من العلاقة المتوترة بين القاهرة وحركة quot;حماسquot; التي تسيطر على قطاع غزة، قالت الخارجية المصرية على لسان الناطق بإسمها إن قرار دخول قافلة المساعدات، التي كانت من المقرر أن تصل لغزة في السابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الحالي، ينبغي أن يكون من خلال ميناء العريش
ومضى حسام زكي الناطق باسم الخارجية المصرية قائلاً إن القاهرة رصدت ما أسماه بنذر الهجوم الإعلامي المناوئ على خلفية عدد من التطورات الأخيرة بقطاع غزة، وأكد أن quot;مثل هذه الضغوط الإعلامية ومحاولات الابتزاز والتشهير لن تحمل مصر على تغيير قرارها السياديquot;، على حد تعبيره .
على صعيد متصل أعلنت مصر أنها ستعيد فتح معبر رفح أمام حركة التنقل للفلسطينيين اعتباراً من يوم الثالث من كانون الثاني/يناير المقبل ولمدة ثلاثة أيام، وقد شمل القرار كلا من حاملي الإقامات بمصر والدول الأخرى، والطلبة الدارسين بمصر والدول الأخرى على أن يحملوا المستندات المؤيدة لذلك، والمرضى بشرط حملهم تحويلات طبية، والحالات الإنسانية من الجانبين، إلى جانب السماح بعبور العالقين الفلسطينيين من الجانب المصري إلى قطاع غزة .
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح مساء الخميس الماضي عقب فتح المعبر يومي الأربعاء والخميس لعبور 550 مريضاً وعالقاً فلسطينياً من الجانبين .
ورفضت السلطات المصرية التصريح بمظاهرة احتجاج على بناء السلطات المصرية جداراً فولاذياً عبر حدودها مع قطاع غزة، وطالب نشطاء ومعارضون إسلاميون بالوقف الفوري لبناء الجدار الفولاذي وفتح معبر رفح بصفة مستمرة أمام حركة عبور الفلسطينيين في القطاع للأراضي المصرية .
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية مطالبات منظمي قافلة المساعدات الإنسانية التي ترفع شعار quot;تحيا فلسطين ـ 3quot;، قائلاً إنهم يفتعلون هذه quot;الضجة الإعلاميةquot; بغرض ابتزاز القرار المصري، وقال quot;إن هذا الصخب لا مبرر له، خاصة وأن القاهرة كانت قد أبلغت منظمي تلك القافلة بموافقتها على دخول القافلة من خلال مصر إلى داخل القطاع، لكن وفق إجراءات أمنية وتنظيمية تتعلق باعتبارات الأمن القومي المصريquot;، على حد تعبيره .
وأوضح ldquo;أن اتخاذ القرار بشأن دخول المساعدات عبر ميناء العريش يعد أمراً أساسياً للسماح لها بالدخول وأن المساعي لإدخالها عبر أي ميناء مصري آخر غير مجديةrdquo; . وأضاف أنه ldquo;يرصد نذر هجوم إعلامي مناوئ لمصر آخذ في التجمع منذ أيام على خلفية عدد من التطورات الأخيرة ذات الصلة بقطاع غزةrdquo; . وقال المتحدث إن مثل هذه المساعي الإعلامية لن تجدي في حمل مصر على تغيير أي من قراراتها .
وكانت ما تعرف إعلامياً بـ quot;اللجنة الحكومية لكسر الحصارquot; التابعة لحكومة quot;حماسquot; المقالة، طالبت السلطات المصرية بتسهيل مرور القافلة إلى غزة عبر معبر رفح، وقالت اللجنة في بيان لها quot;إن هذه القافلة كانت من المقرر أن تصل غزة يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي في الذكرى الأولى للحرب على القطاع، لكن الإجراءات المصرية تحول دون وصول القافلة غزة في موعدها المحدد حيث تسعى هذه القافلة للوصول إلى مصر عبر مينائي العقبة الأردني، ونويبع المصري، وهو ما ترفضه السلطات المصرية، وتؤكد ضرورة استقبالها في ميناء العريش، لاعتبارات أمنية وتنظيمية كما قالت الخارجية المصرية على لسان وزيرها أحمد أبو الغيط، والمتحدث باسمها حسام زكي.
التعليقات