دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الى تصعيد الكفاح الشعبي المقاوم وتعزيز التحرك الدولي لعزل اسرائيل وارغامها على الاستجابة للشرعية الدولية.

غزة: قالت امانة سر اللجنة المركزية للحركة في بيان صحافي بمناسبة الذكرى ال45 لانطلاقة الثورة الفلسطينية ان quot;الرصاصة التي اطلقتها الحركة في انطلاقتها في الاول من يناير 1965 عزز حقيقة ان الفلسطينيين شعب صاحب هوية وحق وان القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية لاجئين بل هي قضية شعب يقاتل من اجل استرداد ارضه ليبني عليها وطنا حرا مستقلاquot;. وحول اسباب دخولها في مفاوضات سلام مع اسرائيل اوضحت حركة (فتح) في بيانها انها quot;قرأت التغييرات الحاسمة في حقبة التسعينات ولاحظت المؤشرات الاولى على نهاية الحرب الباردة وادركت ان ثمة عالما جديدا بات قيد التشكل فتفاعلت مع معطياته وتجنبت مضاعفاته وفاوضت اسرائيل وصولا لاعلان المبادئ عام 1993 واتفاقيات اوسلوquot;.

واضاف البيان ان quot;السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير خاضتا مفاوضات شاقة لم تثمر تقدما حقيقيا لان الجانب الاسرائيلي رفض تنفيذ اي من التزاماته بل تابع استيطانه غير آبه بمناشدات المجتمع الدولي باسره لوقف الاستيطان ما اوصل عملية السلام الى طريق مسدودquot;. واشار الى انه لم يكن امام القيادة الفلسطينية سوى ان تعلن ذلك بكل ثقة وجسارة وان تربط استئناف عملية السلام بالوقف الفعلي والكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية لاسيما القدس وبتحديد مرجعية واضحة للتفاوض بجدول زمني محدد.

وحول الوضع الداخلي الفلسطيني ذكر البيان quot; ان القضية الوطنية الفلسطينية اصيبت بضربة قاصمة على يد حركة (حماس) التي خططت ونفذت انقلابها الدموي في غزة عام 2007 فاطاحت بالسلطة الشرعية واحكمت سيطرتها على القطاعquot;. وتابع quot;اتبعت (حماس) سياسات طائشة ومغامرة مع حرصها المبالغ فيه على تقديم ما يثبت استعدادها للتفاهم مع اسرائيل على حل مؤقت يجهز على المشروع الوطني ويلغي احتمال الاستقلال الوطني الكامل في المستقبلquot;.

واكد البيان ان حركة (فتح) ومنظمة التحرير لم تيأسا بل تابعتا العمل على انجاح الحوار الوطني عبر جولات طويلة ومتعددة رعتها مصر التي قدمت اخيرا ورقة للمصالحة رحبت بها (فتح) فيما تعللت (حماس) باسباب عدة واهية وحاولت ادخال تعديلات عليهاquot;. واضاف البيان قائلا quot;ان انقلاب (حماس) اعطى الذريعة لاسرائيل لشن عدوانها الاجرامي على قطاع غزة وارتكابها المذبحة بحق شعبنا الاعزلquot;. وحذر البيان من الخطر المزدوج الذي يداهم القضية الفلسطينية والمستقبل الوطني للشعب الفلسطيني باخفاق عملية السلام واستمرار الانقسام الداخلي