تعتقد الولايات المتحدة وبريطانيا أن اليمن والتي تعتبر من أكثر الدول العربية فقرا أصبحت بمثابة مقر لتنظيم القاعدة، وهو ما دفع واشنطن ولندن لاتخاذ قرار بدعم قوات يمنية.

لندن: قالت بريطانيا يوم الاحد ان واشنطن ولندن اتفقتا على تمويل وحدة شرطة لمكافحة الارهاب في اليمن في اطار الجهود المكثفة لمحاربة الارهاب باليمن والصومال في أعقاب محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة.
ويقول مسؤولون أميركيون ان الحرب الاهلية والفوضى حولتا اليمن أشد الدول العربية فقرا الى قاعدة لتنظيم القاعدة في الوقت الذي سيطرت فيه جماعة الشباب التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة على مناطق كبيرة من جنوب ووسط الصومال.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون ان الولايات المتحدة وبريطانيا اتفقتا على تكثيف العمل المشترك للتصدي quot;للتهديد الارهابي الناشيءquot; من كلا البلدين.
وأضاف في بيان quot;من بين المبادرات اتفاق رئيس الوزراء مع الرئيس (باراك) اوباما على قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتمويل وحدة شرطة خاصة في اليمن لمكافحة الارهابquot;.

ولم توضح متحدثة باسم براون حجم التمويل الذي تم الاتفاق عليه.
وأوضح مكتب بروان أن بريطانيا والولايات المتحدة ستتعاونان أيضا في دعم قوات خفر السواحل اليمنية.

وتركز الاهتمام الدولي على اليمن بعد الهجوم الفاشل على الطائرة في يوم عيد الميلاد.
وقال النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) للمحققين الاميركيين انه تدرب على يد تنظيم القاعدة في اليمن. ويواجه الان الاتهام بمحاولة تفجير طائرة الركاب الاميركية لدى اقترابها من ديترويت.

واضاف مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان براون واوباما اتفقا على الحاجة لزيادة قوات حفظ السلام في الصومال وسيدعمان هذا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وناشدت الحكومة الصومالية والاتحاد الافريقي الامم المتحدة ارسال قوة حفظ سلام قوية يمكن أن تتولى المسؤولية من قوات الاتحاد الافريقي البالغ قوامها 5200 جندي من أوغندا وبوروندي التي قالت انها غير قادرة على ارساء الاستقرار في الصومال.

وقال اوباما يوم الجمعة انه جعل تعزيز الشراكة الاميركية مع الحكومة اليمنية أولوية في quot;تدريب وتجهيز قواتهم الامنية وتبادل معلومات المخابرات و العمل معهم لضرب الارهابيين من تنظيم القاعدة. quot;
وكان براون قد أمر باجراء مراجعة لاجراءات لامن في المطارات البريطانية ودعا الشركاء الدوليين الرئيسيين لاجتماع في لندن في 28 يناير كانون الثاني لبحث سبل مكافحة التطرف في اليمن.

وقال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان هناك ما يمكن أن يصل الى 300 من مقاتلي القاعدة في بلاده ربما يخطط بعضهم لشن هجمات على أهداف غربية. وناشد القربي الدول الاخرى تقديم المزيد من المساعدات لمكافحة الارهاب.
وقال مكتب براون ان رئيس الوزراء البريطاني يريد أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موضوع اليمن والصومال في اجتماعهم المقبل في أواخر يناير كانون الثاني كما سيبحث الوضع في البلدين مع الزعماء الاخرين في الاتحاد الاوروبي في القمة الاوروبية المقبلة.

وأضاف المكتب أنه يعتزم الضغط من أجل اتخاذ اجراءات أكثر صرامة بشأن اليمن من قبل مهمة العمل المالية وهي الهيئة الدولية التي تكافح غسيل الاموال وتمويل الارهاب.
وذكر المكتب ان براون دعا ايضا الى عقد اجتماع خاص للجنة الامن القومي بمجلس الوزراء البريطاني لمناقشة رد فعل بريطانيا على محاولة الهجوم على الطائرة.
وأورد موقع وزارة الخارجية البريطانية على شبكة الانترنت أن من المقرر أن تزيد المساعدات البريطانية لليمن الى 50 مليون جنيه سنويا اعتبارا من عام 2010 ارتفاعا من 20 مليون جنيه استرليني (31.80 مليون دولار) في السنة.