أديس آبابا: اتهمت آريتريا الاحد جارتها اثيوبيا بشن هجوم على طول الحدود المشتركة بين البلدين، وذلك في بيان نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الاريترية، الامر الذي سارعت اثيوبيا الى نفيه. وقالت الوزارة الاريترية في البيان quot;مع ساعات الصباح الاولى من الاول من كانون الثاني/يناير 2010، شن جنود من جبهة تحرير شعب تيغري- الحاكمة في اثيوبيا، هجمات متتالية على جبهة زالامبيسا وتم صدهم بسرعةquot;.

واضافت الوزارة الاريترية quot;قتل عشرة من جنود الجبهة واسر اثنان، وتركوا وراءهم بنادق رشاشة من طراز كلاشنيكوف-47 ورشاشا ومعدات للاتصالاتquot;. وجبهة تحرير تيغري بزعامة رئيس الوزراء ميليس زيناوي، هي الحزب الرئيسي في التحالف الحاكم حاليا في اثيوبيا، الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الاثيوبي، وكانت حليفة اريتريا في ما مضى خلال فترة النضال ضد النظام العسكري الماركسي بزعامة منغستو هايلي ميريام الذي اطاحت به في 1991.

ورد المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية شيميليس كمال على الاتهام الاريتري فقال quot;لم يحصل اي توغل من جانبنا. ان النظام الاريتري يستخدم هذا التكتيك التضليلي لصرف الانتباه عن مشاكله الداخليةquot;. واعلنت مجموعة معارضة اريترية الثلاثاء الماضي لوكالة فرانس برس انها تستعد quot;لشن هجماتquot; على القوات الحكومية الاريترية لتتزامن مع فرض الامم المتحدة عقوبات الاسبوع الماضي على اريتريا.

وكان مجلس الامن اقر في الثالث والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الماضي عقوبات على اريتريا المتهمة بدعم الاسلاميين في الصومال وزعزعة الاستقرار في جيبوتي. واضاف المتحدث الاثيوبي quot;ان تصريحات المتمردين تؤكد وجود حالة من الاستياء المتزايدquot; في اريتريا. وخاض البلدان نزاعا حدوديا بين 1998 و2000 اسفر عن مقتل ثمانين الف شخص وتميز بحرب المواقع وهجمات واسعة النطاق استخدمت فيها المدرعات ونفذت خلالها هجمات برية.

وعلى الرغم من اتفاق سلام وقع في العام 2000 في الجزائر، لا يزال التوتر حادا بين الجارتين المتخاصمتين في القرن الافريقي. وتؤكد اثيوبيا انها اعترفت بترسيم الحدود الذي وضعته منذ ذلك الوقت لجنة لاهاي التي اعطت المنطقة المتنازع عليها في بادمي الى اريتريا. لكن الحكومة الاثيوبية تطلب بعض الاجراءات في تطبيق هذا الترسيم الجديد وخصوصا استفتاء السكان المحليين المعنيين قبل سحب قواتها من بادمي.