أدانت استراليا يوم الاثنين مقتل طالب هندي في ملبورن في الوقت الذي دعت فيه الهند الى انهاء سلسلة من الهجمات ضد الطلاب الهنود والتي الحقت الضرر بقطاع الطلاب الاجانب في استراليا الذي يدر عليها ملايين الدولارات.

سيدني: قالت الشرطة إن الدافع وراء الهجوم الذي وصفته بانه وحشي غير معروف. وكان نيتين جارج (21 عاما) خريج شعبة المحاسبة وهو في الاصل من ولاية البنجاب في شمال الهند قد تعرض للطعن حتى الموت ليل السبت وهو في طريقه للعمل بمنفذ للوجبات السريعة في ملبورن.

وكانت وسائل اعلام هندية وصفت سلسلة الهجمات على الطلاب الهنود في استراليا بانها عنصرية ولكن الشرطة والحكومة الاسترالية قالتا ان الهجمات محض جنائية.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الاسترالي جوليا جيلارد quot;أدين بوضوح دون تحفظ هذا الهجوم.quot;

وقالت جيلارد للصحفيين يوم الاثنين quot;هذه البلاد ترحب بالطلاب الاجانب. نريد الترحيب بهم. هذه البلاد ترحب بهم وتقبلهم.quot;

واصدر وزير الخارجية الهندي اس. ام. كريشنا يوم الاحد بيانا يدين quot;الهجوم الوحشيquot; ونقلت عنه وسائل الاعلام الهندية تحذيره من ان الهجمات تثير quot;غضبا عميقاquot; في الهند وقد يكون لها quot;اثر على العلاقات الثنائية.quot;

وقال جاوتام جوبتا رئيس اتحاد الطلاب الهنود في استراليا لمحطة اذاعية محلية يوم الاثنين quot;هناك صدمة شديدة وخوف وغضب.quot;

وقطاع الطلاب الاجانب في استراليا هو ثالث اكبر مصدر لحصيلة الدخل من الخارج بعد الفحم وخام الحديد باجمالي 13 مليار دولار استرالي (11.7 مليار دولار أمريكي) في 2007-2008.

واثارت الهجمات ضد الطلاب الهنود في عام 2009 واغلبها في ملبورن احتجاجات عنيفة للطلاب وأدت الى توتر العلاقات الثنائية مما دفع جيلارد ووزراء استراليين اخرين لزيارة الهند للتأكيد على ان كل شيء يجري عمله لوقف هذه الهجمات.
وسعت ايضا الجامعات الاسترالية الى طمأنة الطلاب واسرهم ان استراليا مكانا امنا للدراسة.

ولكن دراسة حديثة توقعت انخفاضا في الطلاب الهنود بنسبة 20 بالمئة في عام 2010 بتكلفة تبلغ 78 مليون دولار استرالي بسبب الهجمات.

وتوقعت الدراسة التي اجرتها لجنة توقعات السياحة انخفاضا في عدد الطلاب الهنود يصل الى اربعة الاف طالب اي بنسبة 21 بالمئة مقارنة بارتفاع 35 بالمئة في عام 2009. وترتفع اعداد الطلاب الهنود في استراليا بمعدل سنوي حوالي 41 بالمئة في المتوسط منذ 2002.

وفي عام 2009 كان هناك أكثر من 70 الف طالب هندي يدرسون في استراليا. وتعد استراليا وجهة رئيسية للطلاب الهنود الذين يدرسون بالخارج والذين يعترفون بتنافسية تكلفة الخدمات التعليمية الاسترالية.