طرد حزب الاتحاد الديمقراطي الحاكم في كرواتيا رئيس الوزراء السابق إيفو ساندر من صفوفه في محاولة لتعويق عودته الى الساحة السياسية.

زغرب: قال محللون ان عودة رئيس الوزراء السابق إيفو ساندر الذي ظل على مدى سنوات الزعيم السياسي المهيمن في كرواتيا يمكن ان تؤدي الى زعزعة استقرار البلاد التي تسعى الى استكمال محادثات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي هذا العام لتنضم في عام 2012.

وحذرت صحيفة quot;فيسيرني ليستquot; الواسعة الانتشار من ان ايام الحكومة اصبحت معدودة ما لم تقم رئيسة الوزراء يادرانكا كوسور quot;بكبح جماح ساندرquot;. وكتبت في عنوانها الرئيسي quot;كرواتيا تواجه ازمة برلمانيةquot;. وقالت كوسور للصحفيين لدى خروجها من اجتماع لقيادة الحزب الحاكم استمر عشر ساعات وقد بدا عليها الانفعال quot;اقترحت قيادة الحزب شطب ساندر من عضوية حزب الاتحاد الديمقراطي ووافقت الرئاسة على ذلك.quot;

وكان ساندر استقال على غير توقع من منصب رئيس الوزراء في يوليو تموز دون تقديم اي تفسير لذلك. وسرعان ما فقد تأييد الرأي العام وانحسرت شعبيته. وتولت كوسور نائبة ساندر السابقة رئاسة الحكومة والحزب الحاكم. وصعدت جهود مكافحة الفساد التي يتطلبها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ودعمت التحقيقات على مستو عال في سوء الادارة داخل عدد من الشركات المملوكة للدولة.

وفي خطوة وصفتها وسائل الاعلام بانها quot;انقلاب حزبيquot; دعا ساندر يوم الاحد الى عقد مؤتمر صحفي. وقال منتقدا كوسور وزعامة الحزب الحاكم ان انسحابه من الساحة السياسية كان خطأ واعلن انه سيقوم بدور سياسي اكثر نشاطا. لكن الحزب طرده قبل مرور 24 ساعة. ولم يتضح بعد ما اذا كان ساندر سيسعى لكي يصبح نائبا مستقلا في البرلمان ويحصل على تأييد بعض نواب الحزب الحاكم مما يهدد الائتلاف المحافظ الذي تتزعمه كوسور.

وقالت كوسور انها لا تخشى احتمال حدوث ذلك مع ان quot;من حقه العودة الى البرلمان.quot; وقالت quot;تقديره اننا لا نعرف ما نفعله..هدفه فيما يبدو هو التسبب في اجراء انتخابات مبكرة. وهذا سيعني ان نفقد ستة اشهر ثمينة ولا نصبح قادرين على استكمال المحادثات مع الاتحاد الاوروبي في العام الحالي. وهذا شيء لا يمكننا تحمله.quot;