أعرب بيرنس عن أمله في أن تحلروسيا وأميركا في الأسابيع القليلة المقبلة كل المسائل المتبقية من أجل التوقيع على معاهدة جديدة بينهما لتقليص الأسلحة الإستراتيجية والهجومية (ما يسمى بـquot;ستارت - 2quot;).

موسكو: أشار وليام بيرنس كبير المساعدين لوزيرة الخارجية الأميركية، الموجود في موسكو حاليا، إلى أن quot;الجانبين الروسي والأميركي قد أحرزا تقدما ملحوظا في هذا المجال منذ لقاء القمة في يوليو 2009 بين الرئيسين دميتري ميدفيديف وباراك أوباما، ونحن الآن على مشارف التوقيع على هذه المعاهدةquot;.

ومع ذلك، أشار الدبلوماسي الأميركي، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى روسيا في عهد الإدارة الأميركية السابقة، إلى أهمية quot;السير إلى الأمام ليس فقط باتجاه توقيع هذه المعاهدة، بل وتطوير آلية التعاون في المجال النووي كلهquot;.

وفي هذا السياق، أجرى الوفد الأميركي برئاسة بيرنس اليوم الخميس في موسكو لقاء مفيدا، في نظره، مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.

وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 12 يناير في مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع نظيره الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أن روسيا تتوقع استئناف المحادثات بين الوفدين الروسي والأميركي بشأن إعداد معاهدة جديدة حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (ما يسمى بـquot;ستارت - 2quot;) في النصف الثاني من يناير الحالي.

وأضاف لافروف أن المحادثات ستستأنف في النصف الثاني من يناير حسب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في كوبنهاغن في ديسمبر 2009 حول معاودة المحادثات بعد مرور فترة أعياد رأس السنة والميلاد.

وأشار لافروف إلى أن المشاركين في المحادثات يقومون حاليا بعمل تحضيري دقيق من الناحية القانونية واللغوية لضمان تطابق النصين الانجليزي والروسي. وأفاد أن الإعلان عن موعد توقيع المعاهدة سيتم مباشرة بعد إتمام كافة الأعمال المتعلقة بها.

وتجدر الإشارة إلى أن فترة سريان معاهدة الأسلحة الاستراتيجية السابقة (ستارت ـ 1)، قد انتهت في 5 ديسمبر 2009، كما أنها لا تنص على إمكانية التمديد. وأصدر الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما عشية ذلك بيانا مشتركا، أكدا فيه التمسك مبدئيا بمواصلة التعاون بروح معاهدة quot;ستارت ـ 1quot; بعد انتهاء فترة سريانها وفي الوقت ذاته ذكرت بعض المصادر أن المشاكل الأساسية حول الاتفاق تتجسد في آلية الرقابة والاختبار التي يجب أن تنص عليها المعاهدة الجديدة.

ومن الجدير بالذكر أن معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية السابقة، quot;ستارت ـ 1quot;، التي وقعها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عام 1991 ولمدة 15 سنة، ودخلت الوثيقة حيز التنفيذ في عام 1994. وكانت هذه الوثيقة تلزم كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها إلى 1600. وقد أعلن الطرفان بصورة تمهيدية، عن إمكانية تقليص الرؤوس النووية إلى 1.5 ألف، ووسائل حملها إلى 500 ـ 1000 قطعة.