أطلقت قوات الامن الكينية يوم الجمعة أعيرة نارية وغازا مسيلا للدموع لتفريق مئات في العاصمة تجمعوا للاحتجاج على القاء القبض على داعية من جاميكا اسمه الشيخ عبد الله الفيصل.

نيروبي: تصدت الشرطة للمحتجين الذين كانوا يكبرون وحمل بعضهم راية حركة الشباب الصومالية المتمردة عندما حاولوا السير في قلب العاصمة نيروبي بعد صلاة الجمعة في مسجد بوسط المدينة. وانضم بعض المواطنين الكينيين الذين غضبوا من مجرد محاولة تنظيم الاحتجاج الى الشرطة وأخذوا يقذفون الحجارة على المتظاهرين وأعادوهم باتجاه المسجد بعد مناوشات طويلة بالشارع. وبعد عدة ساعات وقعت مواجهة عنيفة أخرى خارج المسجد. وتجمعت جماعات من الكينيين على طرفي الشارع بينما كان المحتجون المسلمون في وسطه

بينما خلا المشهد من رجال الشرطة الا قليل منهم. وكان أحد المتظاهرين يرتدي زيا وقلنسوة سوداء يلوح بعلم جماعة الشباب الصومالية المتمردة وهي جماعة تتهمها واشنطن بأنها وكيل لتنظيم القاعدة ويتهكم على الحشد بتمرير اصبعه على عنقه في محاكاة للذبح. وكان قد تم ترحيل الفيصل من بريطانيا عام 2007 بعد اتهامه ببث مشاعر الكراهية والعنصرية وحثه أتباعه على قتل اليهود والهندوس والغربيين. وكان الفيصل يزور الدولة الواقعة في شرق افريقيا في اطار جولة للدعوى.

وقال رجل في جماعة اشتبكت مع المحتجين المسلمين quot;شخص واحد جاميكي كيف يمكن أن يتسبب في اغلاق البلاد كلها.. شخص واحد كيف يعقل أن أحدا في جاميكا لا يدافع عنه...quot; وأضاف quot;هؤلاء المتظاهرون يمكنهم أن يعودوا الى ديارهم في الصومال اذا ما كانوا يريدون ذلك.quot; وقال مسؤولو مخابرات كينيون انهم يخشون من أن تذكي خطب الفيصل التشدد في البلاد التي عانت من هجومين متصلين بتنظيم القاعدة. وألقي القبض عليه في كينيا في 31 ديسمبر كانون الاول.

وقالت مصادر بالشرطة انه سيظل محتجزا في زنازين بمطار نيروبي حتى يتم ترحيله. وقال ألفريد موتوا المتحدث باسم الحكومة للصحفيين في أعقاب أعمال الشغب quot;السيد الفيصل تهديد لهذا البلد بسبب نواياه المزعومة تجاه تجنيد مفجرين انتحاريين.quot; وفشلت محاولات كينيا لترحيله الاسبوع الماضي حيث رفضت نيجيريا منحه تأشيرة عبور الى جامبيا. وسارت عربات اسعاف صغيرة جيئة وذهابا أثناء أعمال الشغب وهي تطلق صافراتها كما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المحتجين واستخدمت الشرطة مدافع المياه لاحتواء الاشتباكات.

يشار الى استخدام قوات الشرطة لبنادق الكلاشنيكوف ضد جيوب من المتظاهرين الذين يرشقونها بالحجارة. وأمسكت الشرطة بواحد من المتظاهرين أثناء فراره وضربته بالهراوات وركلته على الارض. وعندما ابتعدت الشرطة توجه مسعف الى الرجل وأسبل جفنيه وحمله بعيدا ولم يتبين ما اذا كان المتظاهر فاقدا للوعي أم ميتا. وقالت الاذاعة المحلية ان شخصا واحدا قتل خلال أعمال الشغب وقال شهود عيان ان ضابطا بالشرطة جرح بطلق ناري. وأعلن مستشفى كينياتا الوطني عن استقباله ستة أشخاص مصابين بأعيرة نارية لكنهم ليسوا في حالات خطرة.