فيينا: حذر مسؤول أمني نمساوي هنا اليوم من مخاطر ما سماه quot;التطرف الاسلاميquot; والاتجار بالسلاح واعمال مثيري الشغب.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية عن الرئيس الجديد لدائرة حماية الدستور ومكافحة الارهاب أريخ زفتلر القول ان العاصمة فيينا تواجه تهديدات بحكم استضافتها لمقرات عدة منظمات دولية مثل الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ومنظمة اوبك وصندوق اوبك للتنمية الدولية وغيرها من المنظمات.

وشدد زفتلر الذي تسلم منصبه الجديد اعتبارا من أول يناير الجاري على أهمية دور اجهزة الامن المحلية في توفير الحماية ومنع وقوع الاعمال الارهابية لاسيما في ظل استضافة هذه المنظمات الدولية.

وأوضح ان النمسا باعتبارها جزءا من اوروبا تتعرض لمشاكل وتهديدات مماثلة اهمها quot;الارهاب الاسلاميquot; والتطرف القادم من افغانستان وباكستان واليمن ودول اخرى.
وردا على سؤال حول بعض الحوادث المثيرة للقلق التي وقعت في فيينا العام الماضي بينها مقتل مواطن من الشيشان وآخر من السيخ في معبد هندي وهل تفرض حماية على الاقليات ومعابدهم المنتشرة في النمسا قال المسؤول الامني النمساوي انه يتعين التفريق بين هذه الحالات لاسيما ما يتعلق منها بالنزاعات السياسية مشيرا الى ان توفير الحماية للجماعات الدينية ليس من واجبات الشرطة النمساوية بالاساس.
وأقر المسؤول الأمني بأن دائرة حماية الدستور ومكافحة الارهاب لا تملك عددا كبيرا من رجال الامن لكنها تستعين بقوات الشرطة النظامية لتلبية احتياجاتها.

وفيما يتعلق بزيادة توافد المواطنين الشيشان على النمسا طلبا للجوء وخطر ذلك على المجتمع اوضح زفتلر انه يجب عدم وصف كل شيشاني يلجأ الى النمسا بأنه اسلامي متطرف رغم وجود البعض من هؤلاء ممن ينطبق عليهم هذا الوصف.
وحول هيمنة المواطنين الصرب في النمسا على محلات لعب القمار وتصدرهم قائمة المجرمين فيما بتعلق بعمليات السطو على البيوت والمحلات قال زفتلر ان مكافحة الجريمة بشكل عام تقع ضمن اختصاصات شرطة مكافحة الاجرام النمساوية.

لكن المسؤول الامني النمساوي اشار الى ان دائرة حماية الدستور ومكافحة الارهاب تتابع بعض المواطنين الصرب ممن لهم علاقة بانشطة الاتجار بالسلاح لاسيما بعدما اطلق مواطن صربي بعد ظهر الاربعاء الماضي النار على شرطي نمساوي أثناء القيام بعملية تفتيش روتينية في حي 16 بفيينا ما تسبب في اصابته بعدة طلقات خطيرة وولى هاربا.
وتطرق المسؤول الامني النمساوي الى تنامي خطر المتطرفين اليمينيين ومثيري الشغب لاسيما خلال مباريات كرة القدم واشار في هذا الخصوص الى وجود تنسيق بين الجانبين.
وأوضح انه يسعى الى العمل باتجاه تحقيق ثلاثة اهداف تقوم على اتخاذ الاجراءات البوليسية الامنية ومنع دخول المشتبه بهم الى الملاعب الرياضية وايجاد حلول لبعض المشاكل الاجتماعية باعتبار ان معظم هؤلاء من الشباب الذي لا يدرك جيدا عواقب افعاله الشريرة.