كابول: أعرب زعيم الحرب الافغاني قلب الدين حكمتيار عن استعداده لاجراء محادثات سلام مع الحكومة الافغانية والمفاوضين الاميركيين، حسب ما افاد متحدثون باسمه الجمعة، ولكن بشرط انسحاب كافة القوات الاجنبية من افغانستان.

وجاءت تصريحات المتحدثين باسمه بعد ان كشف الرئيس الافغاني حميد كرزاي عن خطة طموحة مدعومة من الغرب لتشجيع المقاتلين على التخلي عن اسلحتهم مقابل الحصول على الاموال والوظائف.

وشغل حكمتيار منصب رئيس الوزراء خلال الحرب الاهلية في افغانستان (1992-1996)، الا انه اصبح واحدًا من كبار قادة المسلحين المعارضين للحكومة الافغانية، واعلن مسؤوليته عن هجمات على القوات الاجنبية وينشط مسلحوه في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.

وصرح ولي الله المتحدث باسم quot;الحزب الاسلامي في افغانستانquot;، وهو جماعة اسلامية متشددة يتزعمها حكمتيار، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من مكان لم يكشف عنه ان حكمتيار مستعد للمحادثات quot;مع كافة الاطراف المعنيةquot;. واضاف quot;نحن مستعدون للمفاوضات في اي مكان وفي اية مرحلة. الابواب مفتوحة ولكنهم (الولايات المتحدة) فرضوا حربًا علينا وليس امامنا اي خيار سوى القتال من اجل بلدناquot;.

وتابع quot;نحن نريد افغانستان حرة ومستقلة. نحن مستعدون لمفاوضات ايجابية يمكن ان تثمر عن نتائج وتجلب السلام لبلادنا. ونوافق على انه يجب ان تكون جميع الاطراف المعنية جزءا من هذه المفاوضاتquot;. الا ان متحدثا اخر باسم الحزب، ورغم اللهجة التصالحية، قال لوكالة فرانس برس ان كافة الشروط المسبقة التي طرحها حكمتيار في السابق لا تزال قائمة.

وقال الزبير صديق المتحدث الذي يتصل عادة بالصحافيين للاعلان عن هجمات نيابة عن حكمتيار quot;لدينا خمسة شروط مسبقة لاجراء محادثات سلامquot;. واكد ان على quot;كافة القوات الاجنبية ان تغادر افغانستان دون اي شروط. ويجب فرض وقف دائم لاطلاق النار. ويجب تحرير كافة المعتقلين من كافة الاطراف. ويجب ان تتولى ادارة انتقالية المسؤولية لعام واحدquot;.

وقال صديقي الذي كان يتحدث من مكان مجهول ان هذه الادارة الانتقالية quot;يجب ان تنظم انتخابات خلال عام واحدquot;. وجاءت تصريحاته متوافقة مع شريط فيديو لحكمتيار بثته صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الخميس على موقعها على الانترنت قال فيه انه قبل ان تجري اية محادثات سلام quot;على القوات الاجنبية ان تكون مستعدة لمغادرة افغانستانquot;.

واضاف حكمتيار quot;على كل المستويات نحن مستعدون للمفاوضات ولكن عندما ندرك ان الخصم صادق في اجراء المفاوضات وان المفاوضات معه يمكن ان تفيد البلاد والشعبquot;. وقال صديقي ان شريط الفيديو تم تسجيله في اواخر العام 2009. وقاد حكمتيار اكبر فصيل معاد للاتحاد السوفياتي خلال القتال الذي خاضه الافغان في الثمانينات بدعم من الولايات المتحدة لاخراج الروس من افغانستان، الا انه يعتقد ان حزبه حاليًا هو الثاني بعد طالبان من حيث القوة والسلطة.