واشنطن: هاجم الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت قضاة المحكمة العليا الذين سمحوا الخميس الماضي للشركات الخاصة بتمويل اعلانات لصالح مرشحين او ضدهم، ودعا الاميركيين الى الحكم على هذا القرار.
وقال الرئيس الاميركي في رسالته الاذاعية الاسبوعية quot;ان هذا القرار يوجه ضربة الى صميم ديمقراطيتناquot; معتبرا ان اعلى هيئة قضائية في البلاد quot;اطاحت باكثر من قرن من القوانينquot; باعلانها هذا القرار.

واضاف اوباما ان هذا القرار quot;يفتح الباب امام ضخ كميات غير محدودة من اموال المجموعات الضاغطة (..) ويعطي المجموعات الضاغطة القدرة لصرف الملايين على الاعلانات لاقناع الناخبين بالتصويت في الاتجاه الذي يريدون او بمعاقبة من لا يريدونquot;.
وتابع الرئيس الاميركي quot;هذا يعني ان اي مسؤول يتجرأ على معارضة مجموعات الضغط هذه والدفاع عن الاميركيين يمكن ان يجد نفسه معرضا للهجوم خلال الانتخابات. حتى الشركات الاجنبية بات بامكانها المشاركةquot; في تمويل الحملات الانتخابية.

وقال اوباما ايضا quot;لا استطيع ان اتصور شيئا أخر يمكن ان يضر مصالحنا العامة اكثر من هذا الامر. ان أخر شيء كان يمكن ان نكون بحاجة اليه هو زيادة نفوذ اللوبيات في واشنطنquot;.
وكان اوباما ندد الخميس بقرار المحكمة العليا ووعد بالعمل على التصدي له على مستوى الكونغرس.

واطاحت المحكمة العليا الخميس بتشريع متبع منذ عقدين من الزمن ويقضي بمنع الشركات الخاصة من تمويل الاعلانات الانتخابية سواء لصالح مرشح او ضده.
واستندت المحكمة العليا في قرارها الى البند الاول من الدستور الذي وضع منذ اكثر من 200 سنة حرية التعبير فوق اي اعتبار اخر في سلم القيم في الولايات المتحدة الاميركية.