دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى تفعيل مبادرة رئيس اقليم كردستان العراق لتشكيل حكومة عراقية.

واشنطن: دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اليوم الى تفعيل مبادرة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المتعلقة بتشكيل حكومة عراقية للخروج من الازمة الحالية في العراق. وقال مصدر في رئاسة اقليم كردستان العراق لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان بارزاني تلقى أثناء وجوده في ايطاليا اتصالا هاتفيا من بايدن وبحث الاوضاع في العراق وتطورات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

واضاف المصدر ان الجانبين اعربا عن استيائهما حيال تأخير تشكيل الحكومة العراقية القادمة وناقشا العقبات التي تواجه العملية السياسية في العراق. واوضح ان بايدن وبارزاني قيّما خلال حديثهما المحادثات ووجهات نظر الكتل والكيانات السياسية العراقية الاخرى بالاضافة الى بحث مراحل هذه المحادثات ونتائجها بغية الوصول الى تفاهمات من اجل تشكيل الحكومة الجديدة.

ومن هذا المنظور وصف بايدن المقترح الذي قدمه رئيس اقليم كردستان العراق لاخراج العراق من ازمته السياسية الحالية ب quot;المهم والرياديquot; مطالبا اياه في الوقت ذاته بتفعيل هذا المقترح والعمل به. وكان بارزاني كشف خلال اجتماعه مع وفد من ائتلاف الكتل الكردستانية في اربيل أخيرا عن طرح مبادرة لتسوية ازمة تشكيل الحكومة تقضي ب quot;تقاسم السلطات وتثبيت اسس التوافق الوطني واشراك جميع الكتل الفائزة في انتخابات حكومة شراكة وطنيةquot;.

ودعا ايضا الى quot;تشكيل لجنة مصغرة من القوائم الفائزة لبحث المبادرة ودراستها بهدف التوصل الى اتفاق او احداث تقارب بين مواقف الكتل المتصارعة تمهيدا لعقد اجتماع لقادة الكتل السياسية من اجل الخروج بحل للازمة الحاليةquot;.وكانت تسريبات تحدثت عن ان هذه المبادرة تشمل اقرار تقليص صلاحيات رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة وتقاسم السلطة بين القائمتين الفائزتين ومشاركة جميع الكتل في تشكيل الحكومة.

وكان النائب عن (ائتلاف الكتل الكردستانية) محمود عثمان ذكر في تصريح صحفي quot;ان مبادرة بارزاني وصلت الى الكتل السياسية وتم بحثها معهمquot; مضيفا quot;انه لم يرفضها احد لكن الرد عليها يعتمد على الامور الاخرى ويوجد تجاوب معهاquot;.

وتشهد الساحة السياسية في العراق خلافات مستمرة بين الكتل الكبيرة الفائزة في الانتخابات التي اجريت مارس الماضي على خلفية تنافسها على منصب رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة القادمة. يذكر ان اكبر ائتلافين (العراقية) 91 مقعدا و(دولة القانون) 89 مقعدا لم يحققا الغالبية البرلمانية التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده ما ادى الى تأجيل جلسات عدة للبرلمان وخرق المهلة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس جمهورية ورئاسة جديدة للبرلمان