صورة أرشيفية لمسلحين في طرابلس
تحاول جماعات حزبية في لبنان شراء المزيد من الأسلحة في وقت تتزايد فيه حدة الخلافات في هذا البلد.

تنشط سوق السلاح في لبنان منذ أسبوع تقريبا، وبدأت الكثير من الجماعات ومنهاجهات quot;حزبيةquot; تتواصل مع تجار الأسلحة لتأمين أنواع مختلفة وبأسعار كبيرة، وفقا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر صباح اليوم.

وبحسب الصحيفة فأن سوق السلاح تنشط بقوة من تزايد الخلافات بشأن المحكمة الدولية تنعكس الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقالت الصحيفة إن الجماعات الحزبية تتجه إلى كبار التجار بحثا عن أسلحة من نوع laquo;M4raquo;، وlaquo;M16raquo;، وlaquo;K47raquo;. ونقلت الصحيفة عن أحد التجار قوله أن laquo;عناصر حزبية التقاها مساء أول من أمس طلبت كميات كبيرة من هذه الأسلحة غير آبهة بتكلفتهاraquo;، وأضاف: laquo;منذ أسبوع استعادت سوق السلاح نشاطها وبدأت التجهيزات الحزبية وحتى الفردية فعليا، علما بأن الحركة في سوق السلاح لم تتوقف، بل تراجعت بعد عام 200raquo;.

وأشار التاجر إلى أن laquo;الأسعار بعد السابع من مايو (أيار) 2008، التاريخ الذي وقعت فيه اشتباكات بيروت والجبل بين حزب الله وقوى (14 آذار)، ارتفعت ليصل سعر الكلاشنيكوف إلى 1500 دولار أميركيraquo;، وأضاف: laquo;اليوم الأسعار إلى تصاعد، فسعر الـ(M4) الملحق بقاذفة يصل إلى 12000 دولار، بينما يصل سعر الـ(M16) إلى 1500 دولار، ويتراوح سعر (الكلاشن) ما بين 750 و1000 دولارraquo;.

وعن مصدر الأسلحة قال التاجر: laquo;معظم الأسلحة يتم تهريبها عبر سورية أو عبر إسرائيل، وخاصة الـ(M4)raquo;، موضحا أن laquo;ما يحكى عن تدريبات حزبية صحيح، حيث تتدرب قوى (8 آذار) في البقاع، أما الآخرون ففي مناطق الأرز، على أسلحة الـ(BKC) الروسي، والـ(MAG) الأميركي والهاون الخفيفraquo;.

من جهة ثانية قال الأمين القطري لـquot;حزب البعث العربي الإشتراكيquot; في لبنان فايز شكر على أن quot;سلاح المقاومة لن يوجّه إلاّ إلى اسرائيل، وأي ستهداف لهذا السلاح من أي جهة كانت هو بمثابة quot;العدوquot; الذي يستهدف لبنان أرضا وشعبا، وقال:quot; إذا دخل العدو ستضطر المعارضة للدفاع عن نفسها واستعمال هذا السلاحquot;.

وخلال لقاء إعلامي في منزله في النبي شيت، قال شكر: quot;إن أي فتنة في الداخل هي خدمة للمشروع الإسرائيلي، وهذا ما تخطط له اميركا وتسعى اليه إسرائيل بإشعال فتنة تختلف عن سيناريو 2006، تبدأ سنية-شيعية تنتقل الى إسلامية-مسيحية ومن ثم ترتاح على وقتهاquot;، لكنه أكد أن quot;حزب الله بالتحديد وكل أطياف المعارضة لن ينجروا الى هذه الفتنةquot;.


وقال نائب رئيس حركة laquo;أملraquo; عضو كتلة laquo;التنمية والتحريرraquo; النائب علي حسن خليل، أن البعض يفكر بالانقلاب على الدولة مشيرا إلى أن هؤلاء quot;يستعيدون شعارات الانعزال والمجتمعات المغلقةquot; وقال:quot; هم الذين دعوا بالأمس من خارج الحدود لبناء قوى ذاتية تحت عنوان تأمين التوازن على الأرض مع ما يسمى من وجهة نظرهم الانقلابيين، وهذا أمر يشكل أخطر ما سمعناه خلال الأيام والأسابيع الماضية أن يقوم سفير سابق ويدعو إلى تمرد مسلح وإلى تشكيل ميليشيات مسلحة في الداخل اللبناني تحت عناوين التوازن، هذا انقلاب على الدولة وهذا ما يدعو إلى تحرك القضاء والأجهزة وربما السفارات من أجل وضع الأمور في نصابها، هذا أمر لا يمكن السكوت عليه لأنه يشكل تحدياً واستباقاً لما يرسم لهذا الوطن من خطط ومؤامراتquot;.