الجزائر : صادرت خلية مكافحة تهريب الآثار التابعة لشرطة الدرك الجزائرية 1624 قطعة أثرية كانت في طريقها للتهريب إلى الخارج .

وقال باحثون جزائريون في التاريخ ومختصون في علم الآثار، إن شمعدانا عثر عليه بحوزة أفراد الشبكة التي تم القبض عليها يمثل رمزا تاريخيا ودينيا عند اليهود، وأن الطلب عليه في المتاحف الإسرائيلية يدخل في خانة استراتيجية استرجاع الرموز التاريخية والدينية، خاصة الأثرية.

ولم يستبعد باحثو علم الآثار أن تكون وجهة الشمعدان اسرائيل مرورا بدول عربية ، وأن عصابات التهريب التي تخصصت في سرقة الآثار تعتمد عموما على الإنترنت أو ما يعرف بـ''المزادات الإلكترونية'' إذ يطلب تجار الآثار عينات محددة مقابل مبالغ مالية خيالية.

وأشاروا الى أن من بين ما يصنف في هذه الخانة قضية الشبكة التي تمكن أفراد الدرك من تفكيكها بولاية تبسة، 600 كيلومتر شرقي الجزائر العاصمة، ومصادرة رأس فرعوني وشمعدان مصنوعين من الذهب يرمز أحدهما للديانة والتاريخ اليهودي. وحسب المصادر الجزائرية ، فإن خلية مكافحة تهريب الآثار تمكنت من تفكيك شبكات للتهريب وتوقيف العشرات من المتورطين في المساس بالتراث الثقافي.

وتوصلت التحقيقات إلى لجوء شبكات تهريب الآثار إلى تحويلها إلى بعض الدول المجاورة لبيعها للأجانب بمبالغ مالية خيالية، خاصة المقتنيات التي كانت تخص عظماء تاريخيين سكنوا الجزائر قبل أكثر من 15 قرنا من الوندال والبيزنطيين والرومانيين.

وأشارت المصادر إلى أن خلية الأبحاث والتحريات في شرطة الدرك تمكنت الأسبوع الماضي في ولاية تبسة من توقيف شبكة مختصة في المتاجرة بالقطع الأثرية التي يتم استخراجها من المواقع الأثرية في المدن الشرقية التي تنتشر فيها الكثير من مواقع الآثار، خاصة منها الشريط الحدودي الشرقي.