حذر اللواء جميل السيد من quot;اضطرابات سياسية وامنيةquot; اذا اتهم حزب الله باغتيال رفيق الحريري.
باريس: حذر المدير العام السابق لجهاز الامن العام اللبناني اللواء جميل السيد في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون نشرت الثلاثاء من quot;اضطرابات سياسية وامنية quot; اذا صدر قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يتهم حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.
وقال السيد في المقابلة التي نشرت غداة اصدار القضاء السوري مذكرات توقيف بحق 33 شخصية لبنانية وعربية وغربية استنادا الى شكوى تقدم بها وتتهمهم بالمشاركة في quot;فبركة شهادات زورquot; في ملف اغتيال الحريري، انه في حال صدر قرار يتهم حزب الله quot;فان هذا سيغير لبنانquot; مشيرا الى ان quot;السلطة اليوم قائمة على وفاق وطنيquot;.
واضاف ان quot;النظام سينهار من اعلى الى اسفل وهذا الامر سيؤدي الى اضطرابات سياسية وامنية، وكل شيء ممكن ان يحصلquot;.
ويتوقع حزب الله حليف دمشق والذي يدعم السيد، ان يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان في كانون الاول/ديسمبر على الارجح قرار يتهمه quot;ظلماquot; بالتورط في اغتيال رفيق الحريري. وهو يطالب باحالة المتورطين في قضية quot;شهود الزورquot; امام القضاء.
واصدر القضاء السوري مذكرات توقيف في حق لبنانيين وعرب واجانب بينهم سياسيون وامنيون وقضاة واعلاميون مقربون من رئيس الحكومة سعد الحريري ادعى عليهم السيد قبل سنة متهما اياهم بالتورط في quot;فبركة شهادات زورquot; يقول انها تسببت بسجنه لمدة اربع سنوات في قضية اغتيال الحريري الذي قضى في تفجير شاحنة مفخخة في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت.
وكان معسكر سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وجه اصابع الاتهام الى سوريا في التورط بهذه الجريمة. لكن الحريري الذي تحسنت علاقاته مع سوريا منذ تولى رئاسة الوزراء في نهاية 2009، اكد في ايلول/سبتمبر انه ارتكب quot;خطأquot; عندما اتهم دمشق.
وكان السيد احد الضباط اللبنانيين الاربعة الذين اعتقلوا من 2005 الى 2009 في اطار هذا التحقيق. وبعد الافراج عنه، تقدم بشكوى في دمشق ضد شخصيات quot;متورطة في شهادات الزورquot;.
وفي هذا الاطار اكد السيد في تصريحه لليبراسيون ان المحققين الدوليين في قضية اغتيال الحريري سعوا لاقناعه بان يعرض quot;صفقةquot; على الرئيس السوري بشار الاسد. وهو يتهم بهذا الخصوص وبالدرجة الاولى غيرهارد ليمان مساعد ديتليف ميليس، الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.
وقال السيد ان ليمان وquot;في الوقت الذي لم يكن لديه اي دليل، قال لي ان دمشق متهمة وطلب مني ان اعرض صفقة على الرئيس السوري بشار الاسدquot;، موضحا ان quot;الفكرة كانت تقضي بان تشكل سوريا لجنة من قضاة سوريين يتولون التحقيق محليا في الاعتداء ويجدون شخصا ما يعترف بانه ارتكب الجريمة من خارج النظامquot;.
واضاف quot;لاحقا، يلقى هذا الشخص حتفه في حادث سير او ينتحرquot;.
وبحسب جميل السيد فان quot;لجنة التحقيق الدولية ومنذ البداية لم تعمل الا باتجاه واحد، باتجاه سوريا واجهزة الامن اللبنانية، من دون ان تأخذ في الحسبان ان الجريمة يستفيد منها المعسكر الآخر، اي الولايات المتحدة واسرائيلquot;.
التعليقات