الدوحة: انطلقت في الدوحة الأربعاء جولة جديدة من المفاوضات بين وفد الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة الدارفورية المتمردة، بحسب ما أفاد رئيس الوفد الحكومي.

وبدأت الجولة باجتماع مطول للجان الخمسة المكلفة، بحث القضايا العالقة، كما ذكر وزير الثقافة السوداني رئيس الوفد الحكومي أمين حسن عمر لوكالة فرانس برس. وقال عمر إن quot;اللجان مجتمعة منذ الصباح، وستجتمع لمدة أسبوعquot;.

وأشار عمر إلى إحراز تقدم في المفاوضات، مشيرًا إلى أن quot;لجنة الوساطة تقول إن المتفق عليه أكثر بكثير من المختلف عليه لذلك سهل عليها أن تعد الجسم الرئيس لوثيقة سلام شاملquot;.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود قال في تصريحات صحافية الثلاثاء بعد اجتماع بين الوساطة ووفدي الحكومة والحركة إن quot;اللجان ستستكمل اجتماعاتها لإنهاء الموضوعات المعلقة ليتم الإنتهاء من المفاوضات حسب البرنامج يوم 19 تشرين الأول/أكتوبرquot;.

وأوضح آل محمود أن الوساطة التي ترعاها قطر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة quot;أوضحت برنامجها، وهو أن يتم الانتهاء والتوقيع على الاتفاق قبل نهاية هذا العامquot;. ودعا آل محمود الحركات المسلحة الدارفورية الأخرى للمشاركة في المفاوضات، وقال quot;ما زلنا في تفاؤلنا بأن تشارك الحركات الأخرى بالمفاوضات والوثيقة. الوساطة ستستمر في مسعاهاquot;.

وتشكلت حركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني السيسي في الدوحة بعد اندماج فصائل سودانية عدة مناوئة للحكومة السودانية، في حين لا يوجد أي ممثل لحركة العدل والمساواة الأكبر بين حركات التمرد في الدوحة، إذ سبق أن أعلنت الحركة تجميد مشاركتها في المفاوضات ومغادرة وفدها المفاوض.

ووقّعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة اتفاقًا لوقف إطلاق النار في آذار/مارس. وكانت الحكومة وقعت قبل ذلك في شباط/فبراير على اتفاق إطاري للسلام مع حركة العدل والمساواة بعد مفاوضات في الدوحة، إلا أن الاتفاق فشل بسبب تجدد الاشتباكات.

ويشهد إقليم دارفور غرب السودان منذ 2003 نزاعًا معقدًا أسفر عن مقتل 300 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، وإن كانت الخرطوم تؤكد أن عدد القتلى لا يتجاوز عشرة آلاف. لكن النزاع تسبب كذلك بتشريد نحو مليونين و700 ألف شخص من قراهم.