القاهرة: أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية في مصر أن أمن بلاده الحقيقي مرهون بأمن فلسطين أيضًا، لافتًا إلى أن أمن مصر الحقيقى لا يتحقق إلا بتحرير فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية.

وأوضح في حديثه أمام ندوة عن حرب أكتوبر ومستقبل السلام في المنطقة عقدت اليوم أن اتفاقية السلام مع إسرائيل هي معاهدة جاءت لتنهي حالة الحرب ولم تحقق الأمن لمصر، لأن أمن مصر الحقيقي هو أن يسود الأمن فى المنطقة بكاملها، وأن هذا الأمن لن يتحقق بالقوة المفروضة، لكن بعودة الحقوق لأصحابها، فعندما يأخذ الشعب الفلسطيني حقه وتتحرر الجولان بسوريا ومزارع شبعا في لبنان هنا نستطيع أن نقول مصر تشعر بالأمن الحقيقى.

وأشار شهاب إلى أنه منذ عقد اتفاقية السلام لم يحدث خرق لها من الجانبين المصري والإسرائيلي، واصفًا ذلك بالأمر الإيجابي، إلا أنه أضاف الأكثر إيجابية هو الشعور بالأمن، وقال نحن لا نشعر بالأمن بيننا وبين جيراننا، لأن أمننا الحقيقي يتوقف على أن يسود المنطقة كلها العدل والسلام الشامل والعادل، متسائلاً كيف يحدث هذا السلام في ظل وجود انتهاكات وتنكيل من جانب القوات الإسرائيلية نحو الفلسطينيينquot;.

وبين شهاب أن القضية الفلسطينية ستحل ببذل جهد كبير وكأننا قبل عام 1973 ونعتبرها قضيتنا، قائلاً quot;إن القضية الفلسطينية وجهودها تستنزف الكثير وهذا واجبquot;، وأضاف quot;أن همنا زيادة سلاحنا حتى نكون قادرين على الدفاع عن أرضناquot;، وأكمل quot;نحاول أن نجعل علاقتنا مع أميركا جيدة حتى نشتري منها السلاحquot;، ولا توجد دولة تستطيع أن تقول إنها ليست بحاجة إلى السلاح، موضحًا أن الإنفاق على التسليح أمر ضروري جدًا، ولكنه يستنزف الكثير جدًا.

وأوضح شهاب ضرورة الاستفادة quot;من التاريخ الذي يعلمنا أن الاعتداء على مصر كان دائمًا من البوابة الشرقيةquot;، مؤكدًا على أن أكبر درس لنصر 1973 هو ضرورة ألا نغفل حقائق التاريخ والجغرافيا وحقائق أن بعض القوى تريد أن نبسط سيطرتها بقوة، فكل ما بني على باطل لا يصح أن يستمر، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح وما هو شرعيquot;.