أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت اليوم الأربعاء تقارير صحافية بريطانية عن أن مجلة يديرها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد قامت بنشر قائمة نصائح متعلقة بالطريقة التي يمكن من خلالها قتل مواطنين أميركيين.

وأوردت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا السياق، طبقاً لما ورد بأحد المقالات المنشورة في المجلة، ما يفيد بأن quot;القيام بهجوم عشوائي على مطعم مزدحم في واشنطن العاصمة أثناء تناول وجبة الغذاء، عملية قد تنتهي في نهاية المطاف بضرب بعض موظفي الحكومةquot;، وذلك بحسب ما ذكرته مجموعة SITE الاستخباراتية الخاصة، التي تعني بدراسة ومراقبة وتحليل الشبكة الجهادية العالمية وتمويل الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن النسخة التي تم إصدارها من المجلة تشتمل أيضاً على موضوع عنوانه quot;آلة القص الأساسيةquot;، ويصف طريقة استخدام شاحنة صغيرة كآلة قص، ليس لقص العشب، وإنما لقص وقتل quot;أعداء اللهquot;. وورد في هذا التقرير أيضاً ما معناه quot; لتحقيق أقصى قدر من المذبحة، عليك أن تكون سريعاً قدر الإمكان مع الاحتفاظ بالتحكم الجيد. ولضرب أكبر عدد ممكن من الناس في أولى انقضاضاتكquot;.

ولفتت الصحيفة إلى أن المجلة تضم كذلك مقالتين لرجل الدين الأميركي المنشق، أنور العولقي، الذي تسعى الحكومة الأميركية إلى إلقاء القبض عليه حياً أو ميتاً بسبب الأدوار التي لعبها في الحادثة الخاصة بالمحاولة الفاشلة للشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب في تفجير طائرة كانت في طريقها إلى مطار ديترويت نهاية العام الماضي، إضافة إلى صلته بحادثة إطلاق النار التي تورط بها الضابط، نضال حسن، حيث قام بتنفيذها في قاعدة فورت هود الأميركية، وراح ضحيتها ثلاثة عشر شخصاً.

كما تضم المجلة مقالاً لشخص يُطلق عليه آدم جادان، وهو عضو أميركي في تنظيم القاعدة. في النسخة عينها، يصف مواطن أميركي آخر يدعى، سمير خان، الطريقة التي تحول من خلالها من جهادي على الإنترنت في كارولينا الشمالية إلى إرهابي متفرغ في اليمن. وجاءت مقالته تحت عنوان quot;فخور لكوني خائناً لأميركاquot;.

وأكدت التلغراف على أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد ترسخ في محافظة شبوة اليمنية النائية الجبلية، بعيداً عن متناول حكومة البلاد المركزية الضعيفة. وقد اعتلى التنظيم الأجندة الأمنية للولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية، بعد ارتباطه بمحاولة تفجير الطائرة التي كانت في طريقها إلى ديترويت ليلة عيد الميلاد الماضي.

كما أوضحت الصحيفة أن محتوى المجلة يكشف كذلك عن الإستراتيجية المتطورة التي يستعين بها التنظيم لرفض الهجمات المذهلة التي يسهل إيقافها لمصلحة العمليات التي يقوم بها شخص واحد، باستخدام أشياء من الحياة اليومية. وبحسب ما نقلته عن الباحث المتخصص في الشؤون اليمنية، كريستوفر بوسيك من مؤسسة كارنيغي quot;فإن هذا الأمر يُبَيِّن أن المنظمة تتزايد في درجة الرشاقة والفتك والانتهازيةquot;.

وقد شملت الطبعة الأولى من المجلة مقالاً عنوانه quot;إصنع قنبلة في مطبخ والدتكquot;. وفي مقدمة لأحدث طبعات المجلة، تفاخر المحررون بالتقديرات الأميركية الأخيرة، التي أعلنت أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يعدّ واحداً من أخطر فروع تنظيم القاعدة.