انتقد الحزب الوطني الحاكم في مصر الدعوات الأميركية لوجود مراقبين دوليين للانتخابات المصري.

القاهرة:رفض الحزب الوطني الديموقراطي، حزب الرئيس المصري حسني مبارك، الاربعاء اي quot;تدخل اجنبيquot; في الشؤون الداخلية المصرية، وذلك تعليقا على مطالبة مسؤول اميركي بوجود مراقبين دوليين للاشراف على الانتخابات التشريعية المقررة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال الامين العام للحزب صفوت الشريف، حسب الموقع الاعلامي للحزب على الانترنت، ان الحزب الوطني الديموقراطي quot;يرفض اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية لمصر ايا كان مصدره او شكلهquot; مشددا على ان quot;العمل الوطني في مصر لا تحركه إرادة خارجيةquot;.

وكان الشريف يرد، وفقا للموقع على تصريحات لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل بوزنز المكلف قضايا الديموقراطية وحقوق الانسان والذي زار مصر الاسبوع الماضي.
وكان بوزنر دعا خلال لقاء مع الصحافيين الى انتخابات quot;حرة وعادلةquot;.

واضاف بوزنر وفقا لبيان للسفارة الاميركية في القاهرة quot;نرغب ايضا في رؤية عملية مفتوحة تتيح للناخبين تسجيل انفسهم وللاحزاب السياسية تسجيل نفسها وتتيح مشاركة قصوى في العملية الانتخابيةquot;.
وقال الشريف quot;أن الانتخابات تتم وفقا للقانون الذي وضع الضوابط اللازمة لإدارة انتخابات شفافة ونزيهة تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ومتابعة منظمات المجتمع المدني المصرية وأن أحد التقاليد الراسخة للعمل السياسي في بلادنا هو أنه عمل وطني لا تحركه إرادة خارجيةquot;.

ومصر من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة ومن المستفيدين من المساعدة الاميركية في العالم العربي. الا ان واشنطن انتقدت سابقا انتهاكات حقوق الانسان في مصر ما اثار ردود فعل مصرية عنيفة.
وتعقب انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التشريعية انتخابات رئاسية عام 2011. ولم يعلن الرئيس مبارك (82 سنة) الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما بعد ما اذا كان سيرشح نفسه لولاية جديدة.