قال خبراء روس إن الدولة الفلسطينية لن تنشأ في وقت قريب وربما لن تظهر على خارطة العالم أبدا.

بينما قدم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الزائر للبنان كامل الشكر والتقدير إلى اللبنانيين على مقاومتهم الباسلة لإسرائيل، خلص خبراء روس يهتمون بالشرق الأوسط إلى استنتاج إن الدولة الفلسطينية لن تنشأ في وقت قريب وربما لن تظهر على خارطة العالم أبدا. وذلك خلال اجتماع عقد في معهد العلاقات الدولية بموسكو واستهله البروفيسور فيتالي نؤومكين، رئيس معهد الاستشراق الروسي، بإعلان رؤيته التي quot;لا ترى مخرجا لمأزق الشرق الأوسطquot;.

وحسب معلومات الباحث يفغيني ساتانوفسكي، رئيس مؤسسة quot;معهد الشرق الأوسطquot; البحثية فإن المحادثات التي يجريها الإسرائيليون والفلسطينيون لا تتناول تحول منطقة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى دولة متكاملة في أقرب وقت وهو ما quot;يسرّ غالبية الإسرائيليينquot; في حين يُقلقهم quot;اقتراب حرب إيرانية إسرائيلية مستقبليةquot;.

وأشار البروفيسور فاليري فوروبيوف، نائب رئيس معهد العلاقات الدولية، في رد له على هذا السؤال إلى أن روسيا تعمل الكثير وإن كانت روسيا اليوم لا تملك قدرا كبيرا من إمكانيات الاتحاد السوفيتي.
وعبرت الباحثة إيرينا زفياغيلسكايا من معهد الاستشراق عن أمنيتها بأن لا تعمل روسيا quot;أشياء تزري بهيبتهاquot; كلقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف زعيم quot;حماسquot; خالد مشعل في 11 مايو الماضي في سورية.

وبالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي اتفق المشاركون في الاجتماع مع الرأي الذي يقرر بأن إنهاؤه أمر صعب.

وتكمن المشكلة في أن ابتكار حل جديد أمر عسير بعد أن جرى تجريب ما تم ابتداعه على مدى الأعوام الستين الماضية. وعلى أي حال فإن البحث عن المخرج للطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية السلام ضروري ولو لسبب واحد وهو أن الحرب قد تكون المخرج المنشود إذا لم يتم إيجاد المخرج الآخر.