علمت quot;إيلافquot; أن السلطات السعودية بصدد الموافقة النهائية على قيام شركة مصر للطيران بتنظيم رحلات للحجاج إلى المدينة المنورة (غرب المملكة) بداية من السادس والعشرين من الشهر الحالي بعد توقف دام 10 أشهر.

الرياض: إلا أن أحد المسؤولين في شركة مصر للطيران في الرياض قال لـquot;إيلافquot; أن الموافقة تمت والمفاوضات مازالت جارية للاتفاق على عدد الرحلات للمدينة على أن تحسم خلال الأيام المقبلة وقبيل بدء الرحلات الجوية يوم 26 أكتوبر الجاري.

وأكد quot; أنه لا زيادة لأسعار تذاكر الحج هذا العام، لو حدثت ستكون خاصة بزيادة رسوم هبوط وإقلاع الطائرات بالسعودية أو رسوم زيادة الوقودquot;.

غير أن المصدر قال أن الطيران المصري لن يسمح له بنقل الركاب طوال العام وقالquot;رحلات الطيران المصري إلى المدينة المنورة سيتم تنظيمها في موسم الحج فقط وستتوقف بعد انتهاء الموسم، مشيرا إلى أنه سيتم نقل 80 ألفاً و500 حاج للأراضي المقدسة.

وكانت شركة quot;مصر للطيرانquot; دخلت قبيل 10 أشهر في نزاع مع نظيرتها السعودية أدّى إلى تعليق الرحلات بين القاهرة والمدينة المنورة.

وكانت السعودية أعلنت مؤخرا أنّه لن يُسمح للناقلة المصرية بأن تحطّ في المدينة المنورة حتى تسمح quot;سلطة الطيران المدني المصريquot; للخطوط الجوية السعودية الخاصة بالهبوط في مطار القاهرة الدولي.

يشار إلى أن هيئتي الطيران المدني السعودية والمصرية قد وقعتا اتفاقية في فبراير (شباط) من عام 2006 تنص على فتح الأجواء من دون أي قيود تشغيلية، إلى جانب تعدد الناقلات بين البلدين، غير أنها لم تر النور.

وعزت آنذاك مصادر مطلعة في صناعة النقل الجوي أسباب ذلك إلى تخوف طيران مصر من مزاحمة شركات الطيران منخفض التكاليف التي ستستقطع حصة من سوق النقل الجوي الكبير بين البلدين.

غير أنّ وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق أعلن مراراً وتكراراً أنّه لا يُسمح لشركات الطيران التابعة للقطاع الخاص أو المستأجرة بالهبوط في مطار القاهرة، لافتاً إلى أنها ليست ممنوعة من الهبوط في المطارات التي تقع خارج العاصمة.

وتعتبر خطوط الرحلات بين المملكة العربية السعودية ومصر الأكثر نشاطاً في العالم العربي،وقد نقل 3 ملايين راكب على الأقل ما بين الدولتين خلال السنة الماضية، بما في ذلك رحلات الحج والعمرة، وفقاً لبيانات سلطتي الطيران في المملكة ومصر في وقت سابق من السنة الجارية.

وتستقطب المدينة المنورة نحو 5 ملايين مؤمن مسلم سنوياً خلال موسمي الحج والعمرة.

وتدير شركة quot;مصر للطيرانquot; حالياً 4 رحلات إلى جده بدلاً من ثلاث لنقل ركاب المدينة المنورة الذين يعتمدون بعد ذلك النقل البري للذهاب إلى المدينة المنوّرة.

وتقدر الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الخسائر التي تكبدها القطاع الفندقي في المدينة بسبب إقدام quot;مصر للطيرانquot; على تعليق رحلاتها بمبالغ طائلة قد تصل إلى 100 مليون دولار خلال السنة الجارية.

ومن المتوقع أن يبدأ موسم الحج في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر القادم، إلا أن شركات الطيران ستطلق رحلات الحج لديها في نهاية تشرين الأول/أكتوبر وحتى مطلع كانون الأول/ديسمبر.

وبدأت الأزمة التي تشهدها رحلات الطيران بين القاهرة والمدينة المنورة منذ موسم الحج الماضي برفض سلطة الطيران المدني السعودية الموافقة على جداول تشغيل رحلات quot;مصر للطيرانquot;، إلا أنها سمحت فيما بعد لـquot;مصر للطيرانquot; بتشغيل رحلاتها الإضافية وفقا لجداول التشغيل التي أعدتها الشركة وذلك بعد سلسلة من المفاوضات.وبعد انتهاء موسم الحج بدأت بوادر الأزمة بين الجانبين في الظهور مرة أخرى، عندما قررت سلطة الطيران المدني السعودية أن تكون الموافقة على تشغيل رحلات القاهرة ndash; المدينة المنورة يومية وبمعدل رحلة واحدة، إلا أن سلطة الطيران المدني المصري فوجئت برفض الطيران المدني السعودي الموافقة لـquot;مصر للطيرانquot; على تشغيل الرحلتين الأخيرتين، مما أدى إلى قرار تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، ورفض الموافقة للخطوط السعودية على تشغيل رحلتها من المدينة المنورة إلى القاهرة.