رفضت هيئة عراقية الاتهامات التي توجهها بعض الأطراف الى السعودية بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق.

قالت هيئة عراقية إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز ينظر إلى العراق باعتباره جزءاً أصيلاً لا يتجزأ من الامة العربية والإسلامية ويتعامل مع جميع العراقيين بعين المساواة دون أي تصنيف طائفي أو مذهبي أو عرقي ويرفض بشده كل دعاوي التجزئة والتقسيم أو تحويل العراق إلي ساحة للأطماع الإقليمية والدولية.

وأشارت الهية العراقية للشيعة الجعفرية الى quot;ان من ربطوا مصيرهم بالنظام الايراني اخذوا يطلقون اتهامات باطلة حاقدة على العرب quot;لا في مملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحسب بل في كل أرجاء العالم العربي والإسلامي والإنساني لمجرد استقباله لقادة مكونات القائمة العراقيةquot; الاسبوع الماضي. وأضافت الهيئة التي يترأسها الناشط السياسي العراقي رضا الرضا في بيان تلقته quot;ايلافquot; اليوم ان هذه الاصوات التي تهاجم المواقف العربية quot;لا تعلن اسفها لتدخلات حكام طهران والجرائم التي ارتكبوها في العراقquot;.

وأكدت الهيئة قائلة quot;إن شعب العراق الوفي لا يمكن أن ينسى مواقف الراحل الملك فهد بن عبد العزيز التاريخية في سبيل نصرة العراق وحفظ كرامته كما للملك عبدالله بن عبد العزيز مكانة كبيرة في قلب كل عراقي وطني حريص على وحدة العراق وسلامته وإستقراره وكرامته نظرا لحرص مملكته على مؤازرة كل الجهود الرامية الى تحقيق وحدة الشعب العراقي والحفاظ على إستقلاله وسيادته ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية والنأي به عن كل أشكال التدخل الخارجي والقضاء على جميع مصادر العنف وتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع مكونات وفئات الشعب العراقي على أساس المساواة والتكافؤ بين الجميع في الحقوق وتأكيدها على مركزية أمن وإستقرار العراق الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن وإستقرار المنطقةquot;.

وأشارت الى ان العاهل السعودي ينظر إلى العراق quot;باعتباره جزءاً أصيلاً لا يتجزأ من أمته العربية والإسلامية ويتعامل مع جميع العراقيين بعين المساواة دون أي تصنيف طائفي أو مذهبي أو عرقي، ويرفض بشده كل دعاوي التجزئة والتقسيم أو تحويل هذا البلد العزيز عليه وعلى مملكته وشعبه إلي ساحة للأطماع الإقليمية والدولية أو التنافس فيما بينها وتقاسم مناطق النفوذ والهيمنة على أرضه وعلى حساب وحدة العراق ومصالح الشعب وهو الذي يؤكد بإستمرار على أهمية إحترام وحدة وسيادة وإستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية معرباً عن الأمل في تشكيل حكومة وطنية بعيداً عن الطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية وذلك لإنجاح العملية السياسية ورسم مستقبل مشرق للعراق بما يكفل المشاركة السياسية لجميع فئاته وأطيافه السياسية بدون إستثناء ويضمن المساواة فيما بينهم في الحقوق والواجبات أضافة الى ان مملكته ستقدم العون المادي والإقتصادي وتشارك في إعادة إعمار العراق على أحسن وجه ليعود العراق آمناً مستقراً ومزدهراً ويتبوأ مكانته الطبيعية في محيطه الخليجي والعربي والإسلامي والدوليquot;.

وقالت الهيئة في الختام انه quot;من هذا المنطلق تأتي أهمية وقوف المملكة إلي جانب العراق لصد مخاطر مؤامرات النظام الإيراني وتدخلاته السافرة في الشأن الداخلي للعراق ودول المنطقة ومخاطر استمرار دولة الميليشيات والجماعات المسلحة في العراق بدلاً من تعزيز سلطة الدولة وبناء قواتها المسلحة على أسس وطنية ومهنية وحفاظاُ على سيادة العراق وإستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدته الوطنية وتقديم دعمه المالي والعسكري المشبوه للميلشيات والأحزاب العراقية لإنتهاك سيادة العراق، والعبث في هويته الوطنيةquot;.