ابدى رئيس الجنوب السوداني خشيته من تحضير الشمال للحرب على الجنوب بسبب الاستفتاء.

نيويورك: يبدي رئيس جنوب السودان سالفا كير خشية من تحضير الشمال quot;للحربquot; مع الجنوب حول الاستفتاء في التاسع من كانون الثاني/يناير، بحسب ما نقلت عنه الخميس السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس خلال اجتماع لمجلس الامن.

وقالت الدبلوماسية الاميركية بعد عودتها من مهمة لمجلس الامن في السودان الاسبوع الماضي ان quot;الرئيس كير حذر من انه يخشى من امكان اعداد الشمال للحرب بعد نقل قوات في اتجاه الجنوبquot;.

واضافت خلال هذا الاجتماع quot;لقد قال ان الجنوب يقترح انشاء منطقة عازلة بعرض 16 كلم تديرها الامم المتحدة ويمنع وجود اي جندي فيهاquot;.

وتابعت quot;عبر كير ايضا عن قلقه بشان المسائل العالقة حول الحدود، والتاخير في التحضيرات للاستفتاءquot; في منطقة ابيي quot;والمفاوضات حول تقاسم النفط والثرواتquot;.

وخلال هذا اللقاء، لفت كير ايضا الى ان quot;الناس (في الجنوب) كانوا مأخوذين بحمى الاستفتاءquot;. واضافت quot;لقد قال ان توقعات الجنوب كانت مرتفعة جدا وان الناس يركزون على موعد استفتاءي التاسع من كانون الثاني/يناير 2011quot;.

وتابعت ان كير quot;اكد ان الجنوب لن يعلن استقلالا من جانب واحد لكنه سينظم استفتاءه الخاصquot; اذا لم يتم اجراء الاستفتاء في الموعد المقرر كما يخشى بعض الدبلوماسيين في الامم المتحدة.

كما يخشى بعض دبلوماسيي الامم المتحدة من اعلان الجنوب استقلالا احادي الجانب وعودة للعنف بين الشمال والجنوب.

ويتوقع ان يقوم مجلس الامن الدولي بدراسة امكان نشر قوات دولية في quot;مناطق ساخنةquot; على طول الحدود، على ما افاد مسؤول اميركي رفيع.

واشار هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه الى ان على المجتمع الدولي ان يفكر في تعزيز عقوباته على السودان بحال ارجاء الاستفتاء.

وسكان ابيي مدعوون مبدئيا في التاسع من كانون الثاني/يناير لاقتراع حول تقرير مصيرهم بالانضمام الى شمال السودان او جنوبه.

كما دعي سكان جنوب السودان في اليوم ذاته الى الاختيار بين الوحدة مع شمال السودان او الانفصال عنه.

ويعتبر الاستفتاءان نقطتين اساسيتين في اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا سنة 2005 لعقدين من الحرب الاهلية بين الشمال حيث معظم السكان من المسلمين والجنوب ومعظم سكانه من المسيحيين. وادت هذه الحرب الى سقوط نحو مليوني قتيل.