رأت أميركا أن ترؤس إيران لمنظمة الدول المصدرة للنفط العام المقبل هو شأن داخلي بالنسبة لأوبك.

___________________________________________________

واشنطن: أكدت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أن ترؤس إيران لمنظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; هو quot;مسألة داخلية بالنسبة إلى المنظمةquot;. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في مؤتمر صحافي quot;نحن لسنا أعضاء في أوبك. ومن الصعب علينا التعليق على قيادتها لها. وهواجسنا نحو إيران معروفة جدًاquot;.

يأتي هذا الكلام فيما يسود توقع أن تتسلم إيران رئاسة أوبك في العام المقبل للمرة الأولى منذ 36 عامًا. وأوضح تونر quot;أن أمن الطاقة أولويةquot; بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، وquot;نحن قلقون من طموحات إيران النووية وفشلها بتبرئة نفسها مع المجتمع الدولي بطريقة واضحة وشفافة لنتمكن من معالجة هذه الهواجس بطريقة منتجة وبناءةquot;.

وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اختيرت لترؤس الدورة الجديدة لمنظمة أوبك للمرة الأولى منذ 36 عامًا. وفي اجتماع عقد في فيينا لممثلي المنظمة، أخيرًا، انتخب وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي رئيسًا للمنظمة. وسيتولى الوزير الإيراني مهام منصبه الجديد اعتبارًا من الأول من كانون الثاني (يناير) 2011.

وقال تونر quot;سوف نتطلع إلى أعضاء آخرين في أوبك لتذكير إيران بانه يمكنها أن تلعب دورًا بناء أكثر في المنطقة، وبالتأكيد فإن هذا سيكون على الأرجح موضوع مناقشاتنا الثنائية مع أعضاء في أوبكquot;. في هذه الأثناء، تشارك إيران في مؤتمر روما الدولي حول جهود إنهاء النزاع في أفغانستان، وهذه هي المشاركة الأولى من نوعها على هذا المستوى لطهران حول أفغانستان.

ولفت تونر إلى أن هذا المؤتمر quot;جمع حكومات بلدان المنطقة التي تريد أفغانستان مستقرة ومزدهرةquot;. وأضاف quot;أعتقد أنهم انضموا إلى هذه المحادثات لأنهم يشعرون أنها في مصلحتهم. مستنتجًا أنهم كجار لأفغانستان لديهم مصلحة في رؤية الأخيرة مستقرة ومزدهرة ومسالمةquot;.

وذكر تونر أنه يمكن لإيران quot;الانخراط والعمل بشكل منتج مع المجتمع الدولي أو يمكنها أن تسعى إلى عزلة أكبرquot;. وأعرب عن اعتقاده بأن quot;مواقف إيران المتصلة ببرنامجها النووي ودعمها لمجموعات إرهابية عزلتها دوليًا، ونحن سنسعى إلى إبقاء الضغط على تلك الجبهات. ونحن ندرك أنه يمكن لإيران أن تلعب دورًا بناء في ما يتعلق بأفغانستانquot;.