اكدت مصر انها تواصل الاتصالات مع كافة الأطراف السودانية لتهدئة الأوضاع قبيل اشهر من الاستفتاء.
القاهرة: أكد السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الاتصالات والتحركات التي تقوم بها بلاده مع كافة الأطراف السودانية تهدف دائما إلى تهدئة الأوضاع في السودان، موضحاً أن مصر تسعى للاستفادة من علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف وشريكا الحكم quot;المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، من أجل السعي لإقناع كل جانب بضرورة تفادي أي تصعيد، وأنه يمكن التعامل مع أي نقاط خلافية من خلال الحوار لمصلحة كل أهل السودان.
وقال زكي في تصريحات صحافية له اليوم إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات الوزير عمر سليمان للخرطوم ومدينة جوبا عاصمة جنوب السودان تهدف إلى التهدئة واحتواء أي خلافات.
وذكر إن الوزيرين سيجريان خلال هذه الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين السودانيين وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سيلفا كير. وردا على سؤال حول تفسير البعض للمشروعات المصرية في جنوب السودان على أنها دعم لانفصال الجنوب، قال السفير حسام زكي quot;إن هذه رؤية قاصرة جدا ولا تمت للواقع بصلةquot;، مضيفاً quot;أن مصر عندما تساعد أهل السودان سواء في الجنوب أو أي منطقة أخرى ، فهي تساعد بهدف دعم الاستقرار والتنمية في السودان ككلquot;.
ونوه بأن الوجه الآخر المرتبط بالدعم المصري على مدار الخمس سنوات الماضية هدفه تدعيم فرص خيار الوحدة وجعله أكثر جذبا للسودان، مؤكداً أن هذا هو المنطق المصري في التحرك ،وقال quot; ما يقال عكس ذلك فلا يمت للموقف المصري بأي صلةquot;.
وحول رؤية مصر للتحركات الجديدة التي طرأت على ملف المصالحة الفلسطينية، أوضح السفير حسام زكي أن مصر لا تمانع بل تشجع أي جهود فلسطينية - فلسطينية، وأي اتصالات تتم بين الفلسطينيين بعضهم البعض من أجل رأب الصدع فيما بينهم، لكنه شدد على أن هذا لا يعني أن الموقف المصري بشأن أساس عملية المصالحة والمتمثل في الورقة التي تم الاتفاق عليها منذ عام قد تغير، لافتاً إلى أن القاهرة تشجع دائما الفلسطينيين على اللقاء والتواصل لأن في هذا فائدة لهم.
التعليقات