مقديشو: يتم الزوجان شاندلر وهما متقاعدان بريطانيان خطفهما قراصنة صوماليون قبالة جزر السيشيل، السبت عاما كاملا رهن الحجز في ظروف صعبة جدا، في وقت يستمر فيه مازق المفاوضات من اجل اطلاق سراحهما.
وخطف بول وريشتل تشاندلر في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2009 قبالة سواحل جزر السيشل في المحيط الهندي بينما كانا نائمين على متن قاربهما الشراعي quot;لين رايفالquot; البالغ طوله 11,6 مترا. وكانا غادرا ماهي كبرى جزر ارخبيل السيشيل قبل ذلك بيوم في طريقهما الى تنزانيا التي كانا يأملان بلوغها بعد 12 يوما.
وقال احد زعماء القراصنة عبدي يادي لوكالة فرانس برس انذاك quot;انه فعلا من حظنا! لا احد كان يتوقع ان يتجرأ (سائحان) على الابحار هذه الايام في المحيط الهندي على متن قارب شراعيquot;. وكان القراصنة الصوماليون ضاعفوا قبل ذلط باسابيع الهجمات قبالة سواحل السيشل خصوصا ضد سفن فرنسية واسبانية لصيد التونة كانت تستفيد من انتهاء الرياح الموسمية وتحسن ظروف الملاحة البحرية.
ويعيش الزوجان منذ خطفهما ظروفا بالغة الصعوبة تخللتها نداءات مؤثرة للافراج عنهما في المقابلات النادرة التي سمح الخاطفون بها والتي اشارا فيها الى انهما غالبا ما يبعدان عن بعضهما البعض. واشار مصدر قريب من المفاوضات الى ان بول وريتشل جمعا معا من جديد وانهما بالقرب من العمارة في وسط الصومال.
واعلنت الحكومة الصومالية في بيان الجمعة ان quot;هذا الوضع مخز للغاية لامتناquot;. واشارت الى عزمها اطلاق مفاوضات اخرى خصوصا مع زعماء عشائر ومسؤولين محليين. وفي اواخر كانون الثاني/يناير الماضي، لاحظ مراسل لوكالة فرانس برس تمكن من الاقتراب من الزوجين في مكان احتجازهما انهما بديا مرهقين جسديا ونفسيا.
وكانت ريتشل قالت لطبيب صومالي سمح له القراصنة بمعاينة الرهائن quot;ارجوك ساعدنا! هؤلاء الاشخاص لا يعاملوننا بشكل جيدquot;. واضافت quot;انا مسنة وعمري 56 عاما وزوجي عمره 60 عاما. يجب ان نظل معا لانه ليس امامنا الكثير من الوقتquot;.
ومنذ العام 2006، يمضي الزوجان وقتهما في الابحار على متن قاربهما الشراعي مع فترات قصيرة يعودان فيها الى بريطانيا. وقبل خمسة ايام على مغاردتهما جزر السيشل كان الزوجان يصفان على مدونتهما الالكتروني المناظر الخلابة وسلاحف البحر مع نشر صور. ويوم اختفائهما ظهرت جملة غامضة على المدونة باحرف عريضة quot;الرجاء الاتصال بسارةquot;.
وفي مقابلة تعود الى اواخر ايار/مايو، رجا الزوجان المتقاعدان الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة ديفيد كاميرون التدخل للافراج عنهما. الا ان متحدثا باسم وزارة الخارجية البريطانية كرر موقف الحكومة الثابت في قضايا الرهائن وهو رفض دفع اي فدية.
واشارت مصادر عدة قريبة من الملف الى ان الخاطفين خفضوا قيمة الفدية وباتوا يطالبون بما يناهز مليون دولار تم دفع نصفها تقريبا خلال محاولة فاشلة لتحرير الرهينيتين في حزيران/يونيو.
التعليقات