يقول الرئيس الأوغندي إن دول منابع النيل لا تريد حجب المياه عن مصر.

القاهرة: أكد الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني اليوم أن دول منابع نهر النيل لا تريد حجب مياه النهر عن مصر، معتبرا أن الامر الذي يهدد النيل quot;ليس سياسيا وانما بيئي فضلا عن عدم التنمية في المنابعquot;. وأوضح الرئيس موسيفيني في حوار مع صحيفة (الأهرام) المصرية أن الخطر الحقيقي على النيل الذي يعد أطول أنهار العالم يتمثل في عدم توافر الكهرباء الكافية ما يؤدي الى قطع الاشجار لاستخدامها كوقود الامر الذي يؤدي الى الحاق الضرر بالبيئة.

واعتبر أن الخطر الثاني يتمثل في الزراعة البدائية التي تفتقر للنظم التكنولوجية الحديثة ما يؤدي الى انتاجية متدنية مؤكدا أهمية الكهرباء والتصنيع وتحديث الزراعة في دول منابع النيل. وأكد في هذا الاطار أهمية مياه نهر النيل بالنسبة لدول المنابع كما هي الحال بالنسبة لمصر مشيرا الى أنه اقترح فكرة عقد قمة لدول النهر على مستوى القادة لاعطاء التوجيهات السياسية التي يمكن أن يبنى عليها.

ودعا في الوقت نفسه الى عدم اثارة القلق في ظل وجود حلول ووفرة في المياه موضحا أن المليارات من الامتار المكعبة في نهر الكونغو تضيع في المحيط الاطلنطي الى جانب المياه التي تتبخر في الهواء. ونفى وجود اختلافات بين دول النهر بشأن المياه معربا عن اعتقادهquot; بأن الخلافات نشأت بسبب بعض البيروقراطيين غير الجادين الذين ضللوا حكوماتهم وشعوبهم وخلقوا مزيدا من الاثارةquot;.

وأشار الرئيس الاوغندي في حديثه الى وجود العديد من الفرص للتعاون مع مصر مشيرا الى أن لدى بلاده انتاجا زراعيا كبيرا يمكن تصديره الى مصر فضلا عن التعاون في مجال تصنيع هذه المنتجات. واعرب عن ترحيبه برجال الاعمال المصريين في ظل امكانات القارة السمراء الزاخرة بوجود فرص حقيقية للنمو والاستهلاك مشيرا الى أن أوغندا دولة غنية quot;وان كانت المشكلة في القدرة على التحول من افريقيا التقليدية الى افريقيا الصناعيةquot;.

وتعد أوغندا احدى خمس دول أفريقية وقعت (اتفاق عنتيبي) الشهير حول تقاسم مياه النيل الذي رفضته مصر باعتباره لا يحظى بموافقة جميع الدول المطلة على النهر الذي يمثل عصب الحياة الرئيس لمظاهر الحياة فيها.