حذر نتانياهو الفلسطينيين من اللجوء الى الامم المتحدة حال عدم استئناف المفاوضات المباشرة.
تل ابيب: حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد الفلسطينيين من quot;اللجوء الى هيئات دوليةquot; في اشارة الى الامم المتحدة في حال عدم استئناف مفاوضات السلام.
وقال نتانياهو عند بدء الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية كما جاء في بيان رسمي quot;ننتظر من الفلسطينيين ان يحترموا التزامهم بالتفاوض مباشرةquot; مع اسرائيل.
واضاف quot;اعتبر ان اي محاولة للتحييد عن ذلك عبر اللجوء الى هيئات دولية ليس امرا واقعيا ولن يدفع باي شكل بعملية (السلام) الى الامامquot;.
واكد من جهة اخرى ان حكومته quot;تجري اتصالات مكثفة مع الادارة الاميركية من اجل اعادة اطلاق المفاوضاتquot;.
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة فان نتانياهو يرغب في هذا الاطار بلقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما في مناسبة الزيارة التي يمكن ان يقوم بها الى الولايات المتحدة في غضون اسبوعين.
ودعي نتانياهو الى المؤتمر السنوي لليهودية في اميركا الشمالية الذي يعقد في نيو اورلينز من 5 الى 9 تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت الاذاعة انه لن يحضر المؤتمر الا اذا تمكن من لقاء الرئيس الاميركي.
وقد حذر مسؤولون فلسطينيون وعرب عدة مرات في الاسابيع الماضية من انه في حال استمرار المازق في مسالة تجميد الاستيطان الاسرائيلي، يمكن ان يطلب الفلسطينيون بواسطة الجامعة العربية، من الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية.
والمفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي استؤنفت في مطلع ايلول/سبتمبر في واشنطن تحت اشراف الولايات المتحدة توقفت منذ انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لعشرة اشهر في 26 ايلول/سبتمبر.
ويطالب الفلسطينيون من اجل استئناف المفاوضات بتجميد الاستيطان وهو ما يرفضه الاسرائيليون حتى الان.
من جانبه،رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد بدعوة مجمع الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط في ختام اجتماعه في الفاتيكان الى quot;انهاء الاحتلال الاسرائيلي في مختلف الاراضي العربيةquot;.
وقال الرئيس الفلسطيني في بيان quot;نحن ننضم الى المجمع الكنسي في دعوته المجتمع الدولي لدعم القيم العالمية للكرامة والحرية والعدالةquot;.
واضاف البيان quot;هناك مسؤولية اخلاقية وقانونية، ويجب على المجتمع الدولي الاستمرار على نحو فعال لوضع نهاية سريعة للاحتلال الاسرائيلي غير المشروعquot;.
وكان مجمع الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط دعا السبت في ختام اجتماعه في الفاتيكان الى quot;انهاء الاحتلال الاسرائيلي في مختلف الاراضي العربيةquot;، وشدد على انه لا يحق للدولة العبرية الاعتماد على الكتابات التوراتية للدفاع عن سياسة استيطانية.
واعتبر عباس في بيانه ان هذه الدعوة من الفاتيكان quot;يجب ان تكون رسالة إلى حكومة إسرائيل عندما يدعون أن القدس هي فقط لهمquot;.
واضاف quot;رؤيتنا ان القدس مفتوحة ومشتركة لدولتين وثلاثة أديان، ما يناقض مفهومهم للقدس باعتبارها مدينة يهودية خالصة لهمquot;.
وتطرق عباس الى الاجراءات الاسرائيلية في مدينة القدس، وقال انها quot;تهدف الى تطهير المدينة عرقيا من سكانها الأصليين المسيحيين والمسلمينquot;.
وعن القدس دعا مجمع الاساقفة الكاثوليك الى quot;ايجاد الصيغة العادلة للقدس للمحافظة على طابعها الخاص وعلى قداستها وتراثاتها الدينية لكل من الاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام، كما نرجو ان يصير حل الدولتين واقعا حقيقيا ولا يبقى مجرد حلمquot;.
واعتبر عباس ان quot;المسيحيين في الأراضي المقدسة هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وتهجيرهم من فلسطين يؤدي الى الأضرار بالهوية الوطنية وآفاق الدولة في المستقبلquot;.
التعليقات