حذر كلّ من مسعود البارزاني وإياد علاوي من خطورة تواصل تأخر تشكيل الحكومة العراقيّة.


بغداد: فيما أعرب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عن استعداده للعمل من اجل التوصل الى حلول وسط بين القوى السياسية من اجل تشكيل الحكومة المقبلة اكد زعيم القائمة العراقية اياد علاوي خطورة هذا التأخير على الأوضاع في البلاد.

كما بحث نائب الرئيس عادل عبد المهدي مع السفير الأميركي جيمس جيفري الأزمة السياسية مؤكدا على ضرورة الإسراع في انعقاد جلسة مجلس النواب وإنهاء الجلسة المفتوحة واعتبار ذلك أمرا دستوريا ملزما.

واكد بارزاني خلال اجتماعه مع علاوي في بلدة صلاح الدين بأقليم كردستان (360 كم شمال بغداد) اليوم بمشاركة قياديين من الائتلاف الكردستاني والقائمة العراقية على ضرورة إيجاد حلول مناسبة لإخراج العراق من الأزمة الحالية مبديا استعداده لتقديم أي دعم يضمن تقريب وجهات نظر القوائم السياسية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية بمشاركة جميع المكونات العراقية الرئيسية دون تهميش أحد.

واوضح ان وجود الرؤيا المختلفة في اطار التعايش الاخوي شئ طبيعي وبالامكان حل جميع المشاكل في هذا المجال.

من جانبه اشار علاوي في تصريحات الى الصحافيين الى أن مسألة تشكيل الحكومة الجديدة اصبحت مسألة خطيرة وحساسة وقال quot;تكمن خطورة هذه المسألة في التأثير السلبي لتاخير تشكيل الحكومة على العملية السياسية برمتهاquot;.

من جهته قال القيادي في العراقية اسامة النجيفي quot;أن المرحلة السابقة كانت مرحلة حساسة ومتناقضة وترجع الاسباب الى الاجواء في تلك المرحلةquot; . واضافquot;نحن الآن امام مرحلة جديدة وهي مرحلة بناء العراق الجديد، نتمنى ان تتحقق آمال كل العراقيين وتتم معالجة جميع المشاكل العالقة بين اقليم كوردستان والحكومة الفدراليةquot;.

وضم وفد العراقية كل من اسامة النجيفي ورافع العيساوي وصالح المطلك وجمال الكربولي وراسم العوادي والشيخ عجيل الياور والشيخ حسين الشعلان ومحمد علاوي وتوفيق العباوي فيما حضر اللقاء من الجانب الكردي روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس الوفد الكردي المفاوض في بغداد .

ومن جانبه قال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان ان اللقاء اتسم بالشفافية للوصول الى حل وسط يرضى جميع الاطراف الفائزة في الانتخابات مبينا ان علاوي ثمن مبادرة مسعود بارزاني لحل الخلافات بين الكتل السياسية.

ومن المنتظر ان يقوم نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي بزيارة الى الاقليم غدا الاربعاء لاجراء مباحثات مع بارزاني حول آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية ومسألة تشكيل الحكومة المرتقبة .

وكان نائب رئيس الجمهورية والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي عادل عبد المهدي قد قام بزيارة رسمية الى اقليم كردستان الاحد الماضي والتقى بالرئيس بارزاني.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي طرح بارزاني مبادرة لحل الأزمة السياسية تتضمن تشكيل لجنة تضم من 8 إلى 12 من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة فضلاً عن عقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.

عبد المهدي يبجث الازمة السياسية مع السفير الاميركي

بحث نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي مع السفير الاميركي لدى العراق جيمس جيفري اليوم اخر المستجدات والتطورات في المشهد السياسي وازمة تشكيل الحكومة.

و تم خلال اللقاء استعراض الاتصالات واللقاءات الجارية بين مختلف الكتل السياسية لايجاد مخرج لازمة تشكيل الحكومة ولاسيما تلك التي جرت مؤخرا في كردستان العراق.

واكد عبد المهدي ان quot;المشاورات بين الكتل السياسية وصلت الى مراحل متقدمةquot; مشيرا الى ان quot;مشروع الطاولة المستديرة يعد مخرجا مناسبا لهذه الازمةquot; لافتاً الى ان quot;استمرارها بدون حل يشكل خطرا على الاوضاع السياسية والامنية في البلادquot;.

ومن جانبه اعرب السفير الاميركي عن امله في ان تفضي الحوارات الجارية الى تشكيل حكومة شراكة وطنية تشارك فيها جميع الكتل والقوائم الفائزة في الانتخابات.

وفي بيان له اليوم دعا عبد المهدي الى الاسراع في تنفيذ هذا القرار وانهاء الجلسة المفتوحة تمهيدا لانعقاد جلسات مجلس النواب وانهاء ازمة تشكيل الحكومة .

واضاف ان صدور قرار المحكمة الاتحادية باستئناف الجلسات يعد انتصاراً للديمقراطية وللنظام النيابي العراقي رغم التعطيل والتأخير الذي حصل والذي اصاب البلاد ونظامنا السياسي باضرار بالغة.

وقال quot;اننا نعتبر هذا القرار يلبي الطلب الذي من اجله اطلقنا مبادرتنا في 24/8/2010ونعتبرها قد حققت النتائج المرجوة وهو ما يدفعنا الى تعليق مبادرتنا واننا سننتظر انعقاد الجلسة الاولى باسرع وقت لتعود الامور الى مجاريها الدستورية والطبيعيةquot; .

وجدد التاكيد على ضرورة الاسراع في انعقاد جلسة مجلس النواب وانهاء الجلسة المفتوحة واعتبار ذلك امرا دستوريا ملزما لرئيس السن فؤاد معصوم وكذلك لكافة المسؤولين و للكتل السياسية من اجل تمهيد الطريق لانهاء الازمة السياسية التي تمر بها البلاد والاسراع بانعقاد جلسات مجلس النواب وبتشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي دعونا اليها منذ الايام الاولى لاعلان نتائج الانتخابات .