طلب طارق عزيز بدفنه في الأردن تحاشيًا لإمكانية التعرض لجثمانه بالإساءة من قبل النظام الحاكم في العراق.


بغداد: ذكر زياد عزيز، نجل طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، المحكوم بالإعدام شنقًا، أن والده أوصى بدفنه في الأردن بعد إعدامه أو وفاته بشكل طبيعي، وذلك لتجنيب جثته إمكانية التعرض للإساءة من قبل ممثلي النظام الجديد.

وقال زياد في حديث لقناة quot;الشرقية العراقيةquot; طلب أبي في رسالة عبر محاميه في حال إعدامه أو وفاته قبل إطلاق سراح أن تدفن جثته مؤقتًا في الأردن، بحيث تجري إعادة دفنها على أرض وطنه العراق بعد تحريرهquot;.

ويخشى طارق عزيز - حسب ابنه زياد - quot;أن تتعرض جثته للإساءة من قبل ممثلي النظام الجديدquot;، كما حدث مع رئيس الحكومة العراقية السابق محمد حمزة الزبيدي.

وكانت قناة quot;العربيةquot; قد عرضت مشاهد من المشرحة العراقية تظهر تعرض جثة الزبيدي، الذي توفي في المشفى الأميركية في العراق في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام 2005، للإساءة.

وكانت المحكمة الجنائية العليا في العراق قد حكمت في 16 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بإعدام طارق عزيز شنقًا، محملة إياه مسؤولية الاشتراك في قتل عراقيين شيعة في العام 1982 إثر محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

يذكر أن عزيز كان على مدى سنوات عدة إحدى الشخصيات الرئيسة في القيادة العراقية. وقد سلم نفسه للقيادة الأميركية في العراق طوعًا في أبريل/نيسان 2003. وأكد زياد عزيز في الثامن والعشرين من أكتوبر أن والده وعددًا من المعتقلين أعلنوا إضرابًا عن الطعام.