بيروت: أصدر القضاء العسكري اللبناني مساء الاثنين ثلاثة أحكام بالإعدام بحق ثلاثة عملاء لاسرائيل.

وقالت المحكمة العسكرية اللبنانية إنها حكمت بالإعدام وجاهياً بحق جودت الحكيم وغيابيا في حق سامي فرحات وعامر الحلبي في جرم التعامل مع إسرائيل ودس الدسائس لديه ومعاونته والاتصال به ودخول اسرائيل دون إذن وإعطائه معلومات أدت إلى مقتل أبرياء لبنانيين.

واعترف العميل جودت الحكيم بتعامله مع اسرائيل من العام 1999 إلى حين اعتقاله في 23 أيار العام 2009 وذلك عبر العميلين الفارين سامي فرحات وعامر الحلبي اللذين عرفاه إلى ضباط الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي.

وكانت مهمة العميل الحكيم الأولى نقل مبالغ مالية وأجهزة اتصالات إلى العملاء الآخرين داخل الأراضي اللبناني ثم سافر إلى اسرائيل وتلقى تدريبات على أجهزة اتصال وتصوير متطورة جداً.

وبعد تلقي التدريبات بدات مهمته الثانية المتمثلة في تصوير ومسح كافة الطرقات الرئيسة التي تربط المناطق اللبنانية ببعضها البعض وتسليم الأفلام إلى اسرائيل عبر رميها من فوق الشريط الحدودي في منطقة كفركلا.. حيث تعرضت هذه الطرقات إلى قصف إسرائيلي في هجوم تموز 2006.

كما اعترف العميل الحكيم بأنه كلف بمراقبة سيارة من نوع quot;بي ام quot; سوداء اللون تحت أحد الجسور في شارع quot;هادي نصر اللهquot; في بيروت وقد تبين أنه تم تفجير السيارة في الثاني من آب العام 2003 وقتل بداخلها علي حسين صالح.

اما العميل الحكيم فقام خلال حرب تموز بشراء حاسوب بمواصفات خاصة إثر طلب ضباط الاستخبارات الإسرائيلية منه ذلك، وتلقى حافظات الكترونية كان يحدد عليها الأهداف الجوية. كما اعترف بمسح شامل لكافة الطرقات في منطقة عاليه والضاحية الجنوبية خصوصاً في منطقتي الغبيري والشياح.