باريس: اعرب الكردينال الفرنسي اندريه فان-تروا عن تضامنه مع المسيحيين في العراق بعد الهجوم الدامي على كاتدرائية للسريان الكاثوليك في بغداد، في حين طلب عدد من المسؤولين الكاثوليك من فرنسا التحرك لمصلحة الاقلية المسيحية في العراق.

وكتب الكردينال فان-تروا رئيس مؤتمر اساقفة فرنسا ورئيس اساقفة باريس، الى رئيس اساقفة بابل للسريان الكاثوليك المطران اثناسيوس متى شابا متوكا ليؤكد له quot;وقوفه مع كل الكاثوليك في فرنسا الى جانب كل المسيحيين في العراقquot;.

وبعد يومين من اعلانه مسؤوليته عن المجزرة التي وقعت في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد حيث قضى 44 مصليا وكاهنان، اعتبر فرع تنظيم القاعدة في العراق الاربعاء المسيحيين العراقيين بانهم اصبحوا quot;هدفا شرعياquot;.

واعرب رئيس الحركة الكاثوليكية العالمية للسلام-فرنسا المونسنيور مارك ستنغر عن quot;عميق تضامنه مع عائلات ضحايا هذه المجزرةquot;.

واضاف في بيان ان المسؤولين الفرنسيين quot;يقع عليهم واجب التدخل لترسيخ الاسس الهشة جدا للسلام والامن في العراق. وفرنسا نفسها هي اليوم تحت مجهر قوى العنف. ويقع عليها لذلك واجب التحرك - بمسؤولية - لمصلحة اولئك الذين لا يملكون وسائل للدفاع عن النفس بقدر ما نملكquot;.

وتطلب الجمعية الكاثوليكية الفرنسية لمساعدة المسيحيين في الشرق، مؤسسة الشرق لعمل الخير، ايضا quot;ان تقوم القوى النافذة في المنطقة، ولا سيما فرنسا، بدعم السلطات العراقية بهدف توفير ظروف مستقبل دائم للاقلية المسيحيةquot; في العراق.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امام الجمعية الوطنية الاربعاء ان quot;الاستنكار لا يكفيquot;. واضاف quot;لدينا مسؤولياتquot;، لكنه لم يعط اي توضيحات مع ذلك.