تجرى اليوم انتخابات بلديّة في اليونان على وقع أزمة اقتصاديّة ومالية حادة.


اثينا: يدلي نحو 10 ملايين ناخب يوناني باصواتهم الاحد لانتخاب رؤساء بلدياتهم ومناطقهم، في استحقاق انتخابي محلي اتخذ طابع الاختبار الوطني لحكومة جورج باباندريو الاشتراكية بعد عام على بدء quot;الازمة اليونانيةquot;.

وتحولت هذه الانتخابات التي تنطلق عند السابعة صباحا (الخامسة ت غ) الى استفتاء على خطة التقشف التي اعتمدها فريق باباندريو والمفروضة من جانب صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي مقابل دعمهما المالي لهذا البلد على حافة الافلاس.

وفي الساعات الاخيرة قبل الاستحقاق، كرر رئيس الوزراء اليوناني الاشتراكي جورج باباندريو السبت التهديد بانتخابات نيابية مبكرة بحال تم رفض سياسة التقشف التي ينتهجها، مجددا التاكيد في حديث نشرته السبت صحيفة تا نيا انه quot;لا يخادعquot;.

وخلال الحملة الانتخابية، لم يكف رئيس الوزراء الذي انتخب بفارق كبير قبل عام عن دعوة اليونانيين الى التصويت لصالح quot;متابعةquot; الجهود التي تبذلها حكومته وخطة التطهير المالي.

ورأى توماس ييراكيس المحلل السياسي ورئيس مركز مارك للاحصاء ان quot;هذا الاستحقاق الانتخابي يبدو اكثر تسييسا وتعقيدا من العادة، اذ تم استبدال الثنائية القطبية بتصويت مع التقشف او ضدهquot;.

مع ذلك، اعتبر الاختصاصي في علم السياسة ايلياس نيكولاكوبولوس ان اجراء انتخابات تشريعية مبكرة quot;سيكون كارثة للاقتصاد ويحمل مخاطر كبيرة في الوقت الذي تحضر فيه ميزانية 2011quot;.

ومن المتوقع صدور النتائج الرسمية الاولية على 10% من الاصوات قرابة الساعة 22,00 (20,00 ت غ) في غياب اي استطلاعات تجرى لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، بعد ان تخلت محطات التلفزيون المحلية عن القيام بذلك لاسباب اقتصادية.

وفي حين تزداد حدة الركود الاقتصادي مع معدل بطالة ومستوى تضخم الى ارتفاع، تطلق هذه الانتخابات كذلك خطة واسعة لدمج الهيئات المحلية تم اقرارها للتقليص من حجم النفقات العامة. وتلحظ هذه الخطة تجميع المحافظات ال57 في 13 منطقة وخفض عدد البلديات من 1034 الى 325.

ونحو 9,8 ملايين ناخب معنيون بهذه الانتخابات من بينهم 14 الفا من رعايا البلدان الاوروبية و12 الفا هم رعايا دول اخرى، بحسب وزارة الداخلية.