شهدت مدينة العيون في الصحراء المغربية حالة من التوتر بسبب منع تنقل السكان إلى مخيم في ضواحي المدينة.


عاشت مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء في الجنوب المغربي، اليوم الأحد أجواء توتر كبيرة. ووفق شهادات لسكان المدينة استقتها quot;إيلافquot;، فإن هذا التوتر شل الحركة في شارع السمارة. وجاء نتيجة قرار السلطات المحلية وقف تنقل السكان إلى مخيم أقامه عشرات المواطنين ضواحي المدينة. وعزت السلطات هذا القرار إلى تطاحن بين ميليشيات تشرف على المخيم، وذهبت شهادات حصلت عليها quot;إيلافquot;، أن التوتر تسببت فيه إشاعة انتقال الناشطة الصحراوية الانفصالية أميناتو حيدار إلى المخيم، لكن على ما يبدو فأن هذه quot;الإشاعةquot; لا أساس لها من الصحة، لأن الناشطة تتواجد بلاس بالماس الإسبانية. وكانت القوات العمومية قد منعت تنقل السكان إلى المخيم هذا اليوم.

ووفق معلومات من المدينة، فإن التدخل الأمني كان عنيفا لوقف رشق المواطنين للقوات العمومية، ولم تسفر، حسب المعطيات الأولية، عن إصابات، وقد أقدم المحتجون على حرق سيارات في شارع السمارة بالمدينة.

وطوقت القوات المغربية المخيم الذي يقيم فيه قرابة 20 مواطنا منذ 28 يوما للمطالبة بالحق في العمل والسكن والاستفادة من بطاقات موجهة للفئات المعوزة كي تستفيد من المواد الأولية مجانا.
ويشهد المخيم إلى حدود كتابة هذا السطور مساء اليوم الأحد هدوءا.

وكانت جبهة البوليساريو قد حاولت التدخل بهذا الموضوع، ووجهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي سفير المملكة المتحدة مارك ليال غرانت، ودعا موقع الجبهة إلى المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية، كون المدينة تعيش وضعا غير مستقر، وطالبت، بتدخل عاجل للأمم المتحدة لوقف ما أسمته الجبهة، quot;اعتداء وشيكquot; للقوات المغربية ضد صحراويين في مخيم أكديم أزيك ضواحي العيون.

وتحدثت عن حصار الجيش، كما تحدثت عن تعطيل شبكة الهاتف المحمول ووضع حواجز مراقبة لمنع المواطنين من دخول المخيم، بينما أكد ناشط حقوقي من العيون على أن المخيم ظل هادئا طيلة اليوم، نافيا الأخبار التي نقلتها البوليساريو.

وقد أكد الناشط الحقوقي رفض الكشف عن اسمه، لquot;إيلافquot; وقوع quot;انفلات أمني أدى إلى إحراق الشباب لمجموعة من العجلات، كما قاموا برمي القوات العمومية بالحجارةquot;، وأكد الناشط أن المدينة استرجعت هدوءها. ولم يتسن للمسؤول نفسه التعرف ما إذا أسفرت هذه المواجهات عن اعتقالات في صفوف المحتجين.