إنقسم قراء quot;إيلافquot; حول المبادرة السعودية وتباين آراء الساسة العراقيين حولها فوجد 44.99% أن العراق يتجه نحو الاستقرار وتشكيل الحكومة فيما وجد 44.03% أنه متجه نحو مزيد من الفوضى.


تنطلق اليوم الاثنين في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق مباحثات بين القادة العراقيين الفائزين في الانتخابات البرلمانية لوضع حد لدراما أزمة تشكيل الحكومة العراقية التي دخلت شهرها الثامن من دون أن ترى النور بسبب الخلافات العميقة بين هؤلاء القادة حول توزيع المناصب السيادية وتداخل التكتلات التي ما إن تكتمل حتى ينفرط عقدها.

اجتماعات أربيل تأتي بعد أيام من إطلاق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة تستهدف حل أزمة تشكيل الحكومة العراقية حيث دعا جميع قادة الكتل السياسية للقاء في الممكلة العربية السعودية بعد موسم الحج وتحت مظلة جامعة الدول العربية. فقبلها بعض الكتل السياسية كالعراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، وائتلاف وحدة العراق بقيادة وزير الداخلية جواد البولاني فيما تحفظ عليها أو رفضها التحالف الكردستاني وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.

ففي الوقت الذي وجد فيه المؤيدون للمبادرة فرصة تأريخية لحل الأزمة السياسية العراقية برعاية عربية، تباينت آراء المتحفظين بين من يرغب في أن يكون حل الازمة داخليا وبين من ينتظر انفراج ما تسفر عنه لقاءات أربيل التي تتجه للاتفاق على توزيع المناصب حسب ما رشح من تسريبات إعلامية من نواب كرد وشيعة فيما يصر نواب في القائمة العراقية على أن قائمتهم لم توافق بعد على ما تسرب اعلاميا من حسم رئاسة الجمهورية للرئيس جلال الطالباني ورئاسة مجلس الوزراء للمالكي ورئاسة مجلس النواب للعراقية أو تكتل الوسط، ومجلس السياسات الاستراتيجية (منصب مقترح) للعراقية. إذ يقول نواب من العراقية إنهم يريدون التأكد أولا من مشاركة فعلة اتخاذ القرارات ما دام الجميع يسعى إلى حكومة شراكة وطنية.

وكانت المملكة العربية السعودية جمدت بشكل غير رسمي مبادرتها بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات أربيل من خلال تصريحات وزير الخارجية سعود الفيصل الاسبوع الماضي أعلن فيها تأييد السعودية ودعمها لمبادرة رئيس اقليم كردستان، معتبراً أن لا شروط مسبقة ولا وجود لسقف زمني بخصوص المبادرة السعودية.

مؤكداً أن السعودية لن تقوم بأي خطوات على الأرض باتجاه تفعيل مبادرتها حول العراق في انتظار نتائج المشاورات الجارية حاليا بين الكتل العراقية لتشكيل الحكومة العراقية وفقا لمبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

في هذه الاثناء قالت مصادر في الجامعة العربية إن عمرو موسى الأمين العام للجامعة سيقوم عقب عيد الأضحى المبارك بزيارة للعراق، وتأتي في إطار الإطلاع على وجهات نظر القوى السياسية هناك وعلى مواقفهم من مبادرة الملك السعودي للمصالحة وتشكيل الحكومة وتوفير عوامل النجاح لهذه المبادرة، التي ستكون متممة لاتفاقات أربيل فيما تكللت بالنجاح.

يذكر أن الانتخابات العراقية التي جرت في السابع من شهر اذار الماضي تمخضت عن فوز القائمة العراقية بـ 91 مقعدا وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بـ 89 مقعدا والائتلاف الوطني العراقي بـ 70 مقعدا والتحالف الكردستاني بـ 43 مقعداً.

إضافة إلى كتل صغيرة تشكل مقاعد البرلمان البالغة 325 مقعدا. وقد اندمج دولة القانون والوطني ضمن كتلة موسعة تحت اسم التحالف الوطني العراقي مشكلين اكبر كتلة برلمانية 159من حيث العدد. لكن القائمة العراقية تطالب بأن تشكل هي الحكومة باعتبارها القائمة الفائزة أصلا بأكبر عدد من الاصوات. وعقد البرلمان العراقي أولى جلساته يوم الرابع عشر من شهر حزيران الماضي وبقيت جلسته مفتوحة الى أن تتفق الكتل الفائزة على تسويات سياسية لتوزيع المناصب السيادية.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أطلق في الثلاثين من شهر اكتوبر الماضي مبادرة للقادة العراقيين دعا خلالها القادة وممثلي القوى السياسية في العراق إلى الإجتماع في الرياض تحت (مظلة جامعة الدول العربية) عقب (موسم الحج) المقبل للتباحث في سبل الخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية.

وقد استفتت إيلاف قراءها حول المبادرة السعودية الاسبوع الماضي وتباين آراء الساسة العراقيين حولها وان كان هذا التباين سيؤدي إلى مزيد من الفوضى أو يخلق استقرارا سياسيا يفضي إلى تشكيل الحكومة العراقية أو جاءت ردودهم متقاربة. فوجد ما نسبتهم 44.99% (4007) أن العراق يتجه نحو الاستقرار وتشكيل الحكومة. فيما وجد مانسبتهم 44.03% (3921) أنه متجه نحو مزيد من الفوضى. وبقي 10.98% (879) غير مهتم. وشارك في التصويت 8906 من القراء.