أكد أوباما الاثنين أن بلاده لا يمكنها فرض حل في قضية كشمير التي تسببت بحروب بين الهند وباكستان.


نيودلهي: أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض حلاً في قضية كشمير، التي تسببت بثلاث حروب بين الهند وباكستان، الدولتين الجارتين المتخاصمتين في جنوب آسيا.

وردًا على سؤال حول نزاع كشمير أثناء مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ في نيودلهي في إطار زيارته إلى الهند التي تستمر ثلاثة أيام، قال الرئيس الأميركي quot;أعتقد أن لباكستان والهند مصلحة في خفض حدة التوتر بينهماquot;.

لكنه أضاف quot;الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض حلاً في هذه المشاكلquot;، آملاً أن quot;تعقد المحادثات بين البلدين، لكن قد لا تبدأ بهذا الخلاف تحديدًاquot;. وإدراكًا منه للحساسية البالغة لدى الهند إزاء أي تدخل خارجي في قضية كشمير، حرص أوباما على عدم التطرق إلى هذه المسألة إلا بحذر شديد أثناء زيارته، وفقط عندما يطرح عليه السؤال مباشرة حول الموضوع.

وكان أوباما أثار غضب الهند عندما تحدث أثناء حملته للانتخابات الرئاسية عن إمكانية القيام بوساطة أميركية لحل النزاع. يذكر أن منطقة كشمير الواقعة في منطقة هيملايا، والمأهولة بغالبية من المسلمين، مقسمة بين الهند وباكستان، لكن البلدين يطالبان بالسيادة الكاملة عليها.

وتنشر نيودلهي حوالي خمسمئة ألف جندي في القسم الخاضع لإدارتها، والذي يشهد منذ العام 1989 حركة تمرد أسفرت عن سقوط أكثر من 47 ألف قتيل. وتعليقًا على تصريحات أوباما لتشجيع الحوار مع إسلام آباد، صرح رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ أن بلاده تحتفظ بالتزامها مع باكستان، لكن على جارتها أن quot;لا تسمح لنفسها بأن تتأثر بالإرهابquot;.

وقال سينغ quot;نحن ملتزمون بحل كل المسائل العالقة بين بلدينا بما في ذلك كلمة quot;كيهquot;quot;، في إشارة غريبة إلى كشمير. وأضاف محذرًا quot;لا يمكن التحدث في الوقت نفسه فيما تنشط الآلة الإرهابية مثلما كانت من قبلquot;.

وفي الجانب الباكستاني اعتبر الرئيس آصف علي زرداري مساء الأحد أن الهند لم ترد حتى الآن quot;بشكل إيجابيquot; على مبادرات quot;الانفتاحquot; التي قامت بها باكستان في إطار عملية السلام بين القوتين العسكريتين النوويتين. وقال زرداري في بيان صادر من الرئاسة quot;كان من المفيد أكثر لو أن مبادراتنا استقبلت بالترحاب، ولو أن الهند ردت بشكل إيجابيquot;، بدون مزيد من التفاصيل عن هذه المبادرات.

وأقر زرداري مرة جديدة بأن هجمات بومباي المنسقة في 2008 quot;نسفت جهود السلامquot;. وبعد هجمات نيودلهي، التي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، ونسبت إلى مجموعة متمركزة في باكستان، أوقفت نيودلهي محادثات السلام التي بدأتها في 2004 مع إسلام آباد. وقد خاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947.

وتتهم الهند باكستان، الحليف الأساسي لواشنطن في quot;حربها على الإرهابquot;، بأنها لم تقمع بشكل كاف جماعات المتمردين الناشطين على أراضيها، مثل حركة عسكر طيبة، المتهمة بتدبير اعتداءات بومباي، التي أودت بحياة 166 شخصًا.

إلى ذلك، أكد زرداري quot;أن باكستان تتعاون من أجل العثور على منفذيquot; هجمات بومباي quot;وسوقهم أمام القضاءquot;. لكن الهند تتهم بانتظام إسلام آباد بأنها لا تقوم بجهود كافية لمطاردة مدبري تلك الاعتداءات.a