سيبحث وزير الخارجية المصري في باريس الخميس إمكانية عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط في الوقت الحالي.


القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، الذي تترأس بلاده مع فرنسا الاتحاد من أجل المتوسط، إنه سيزور باريس الخميس لبحث quot;مدى إمكانية عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسطquot; في الوقت الحالي.

وكان من المقرر عقد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط في السابع من حزيران/يونيو الماضي في برشلونة، إلا أنها أرجئت إلى نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على أمل حدوث تقدم في مفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية يمهد الأرضية لعقدها.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبو الغيط قوله إنه سيلتقي في باريس نظيره الفرنسي برنار كوشنير ووزير الخارجية الأسباني السابق ميغيل أنخيل موراتينوس، الذي لايزال مسؤولاً عن إعداد هذه القمة.

وأكد أبو الغيط أن quot;النقاش سيتركز حول ما إذا كانت القمة ستعقد حاليًا أم لاquot;، مضيفًا أنه سيبحث كذلك مع الدبلوماسيين الفرنسي والأسباني إن كان ينبغي quot;تحديد تاريخ معين (للقمة) أم لاquot;.

وأوضح الوزير المصري أن اجتماعًا ضم سفراء وممثلي الدول العربية الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط عقد الأحد في وزارة الخارجية المصرية، تم خلاله الاتفاق على quot;رؤية عربية خاصة بهذه القمة، وهي أن وضعية المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية والظروف المخيمة حاليًا على منطقة الشرق الأوسط لا تؤمّن النجاح لقمة برشلونةquot;.

وقال إن الدول العربية quot;ترى مع ذلك ضرورة إعطاء الفرصة للنقاش بين مصر وفرنسا وأسبانيا قبل التوصل إلى قرار نهائي بخصوص عقد هذه القمةquot;. وكانت مصر أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط quot;مرهونquot; بحدوث تقدم في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

وقد أطلق الاتحاد من أجل المتوسط في العام 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وهو يضم 43 دولة، هي الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تركيا وإسرائيل والدول العربية المطلة على البحر المتوسط.