سعوديات في خدمة الحجيج

نفى وزير الإعلام السعودي في حديث خاص لـ quot;إيلافquot; وجود أية موانع تحول دون ممارسة الصحافيات السعوديات لعملهن في الحج، ووعد الوزير عبد العزيز خوجة بتدشين مركز إعلامي خاص للصحافيات بداية من العام المقبل، لمساعدتهن على أداء واجبهن المهني.


منى: أكد وزير الإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة في حديث لـ quot;إيلافquot; أنه لا توجد جهات تمنع عمل الصحافيات في تغطية موسم الحج، يأتي ذلك في ظل ترحيب عدد من رؤساء البعثات الإعلامية بعمل المرأة كصحافية لتغطية الأحداث الميدانية، معتبرين أن الميدان هو المكان الحقيقي لبروز الصحافي سواء ذكرا أو أنثى، ووعد الوزير السعودي في الوقت ذاته بتجهيز مركز إعلامي خاص بهن للعمل في التغطية الإعلامية ابتداء من العام المقبل.

ويأتي وعد الوزير خوجة فاتحا لباب المشاركة التي طالبت بها النساء الصحافيات للمشاركة في تغطية أحداث الحج، التي كانت حكرا في السابق على الصحافيين الذكور، في ظل ترحيب من بعض رؤساء بعثات الحج للصحف المحلية السعودية، بمشاركة مجلة quot;هيquot; في تغطية الأحداث الميدانية.

مشاركة الإعلاميات

وكان رئيس تحرير صحيفة quot;الوطنquot; المكلف جاسر الجاسر على رأس بعثة الصحيفة في منى، حيث أيّد وجود الصحافيات في تغطيات الحج، ووعد خلال حديثه لـquot;إيلافquot; أن يكون لصحيفته الأسبقية في مشاركة الصحافيات حال توفر المجال. وهو ما أكده وصادق عليه رئيس بعثة جريدة quot;الحياةquot; عبد المحصي الشيخ بأهمية وجود الإعلاميات في تغطيات الحج كلها.

وأوضح الصحافي مصطفى فقيه أنه يدعم عمل المرأة الإعلامية في تغطيات الحج، لثقته بقدراتها، وتحفظ فقيه على تنقل الصحافية في الأماكن المختلفة خلال تغطيتها، مشيرا إلى أنهم كصحافيين يستخدمون وسائل عدة في التنقل ومنها الدراجات النارية.

ورأى الصحافي في جريدة الشرق الأوسط علي شراية أن الحج فرصة لجميع الإعلاميين وفرصة اختبار للصحافة الجيدة، معتبرا أن الميدان والحج يعدان أحد أهم ميادين العمل في مسيرة الصحافيين. معتبرا أن العادات والتقاليد تحكم وربما تحجب مشاركة الصحافيات، كون أن التغطية تحتاج المبيت والتواجد المستمر في المشاعر.

ولفت شراية الى أن الصحافيات الحاليات هن صحافيات مكاتب لا يستعين العمل الميداني بهن إلا في ما ندر، وفق رؤيته.

ويحظى موسم الحج بمشاركة واسعة للعديد من وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء المختلفة، ومن أبرز القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والإذاعات والصحف العالمية التي تشارك في نقل وقائع حج هذا العام شبكة سي إن إن الأميركية، وإذاعة وتلفزيون بي بي سي البريطانية، ووكالة رويترز، ووكلة الأسوشيتدبرس، ووكالة الصحافة الفرنسية، وجيهان التركية، وشبكات NBC و ABCالأميركية وقناة SCTV، وقناة الإسلام البريطانية، وشبكة BBC البريطانية، وقناة KBC الكورية الجنوبية، وقناة روسيا اليوم، وقناة أستروا الماليزية، والتلفزيون الإندونيسي، وقناة التلفزيون الفرنسي الثالثة، وقناة إم بي سي، وقناة العربية، وقنوات الجزيرة القطرية، وقناة الحرة، وشبكة تلفزيون NHK اليابانية، إلى جانب مراسلين ومذيعين لعدد من وسائل الإعلام العربية.

سعوديات في خدمة الحجيج

تغيب الإعلاميات عن التغطية الميدانية لأعمال الحج، في ظل مشاركة واسعة للمرأة السعودية في مجالات خدمية أخرى كالصحة والكشافة، التي تشكلت للأخيرة أول فرقة نسائية تسهم في مساندة وإرشاد الحجاج لأول مرة خلال موسم الحج الحالي.

ففي المجال الصحي تحدثت لـquot;إيلافquot; رئيسة الممرضات في أحد المراكز الصحية حُسن مختار، وقالت إنها بدأت العمل في خدمة الحجاج في المشاعر منذ خمسة عشر عاما، معتبرة أنها تتشرف بخدمة الحجاج كل عام، وحول عدد العاملات السعوديات في كل مركز صحي، أوضحت الممرضة حياة فلاته لـquot;إيلافquot; أن المراكز متوفرة على طول خط المشاعر، وفي كل مركز يوجد ثلاث ممرضات وطبيبتان في القسم النسائي على حده.

ومن داخل مخيمات الحجيج، تعتبر إحدى المشرفات على التغذية السيدة رغدة أحمد أنها تعمل في مخيمات الحجيج منذ أربعة أعوام، وقالت خلال حديثها لـquot;إيلافquot; إن دور المرأة السعودية بدأ بالبروز أكثر، وأصبح تواجد الأنثى السعودية ذا أهمية كبرى في خدمة الحجيج كافة.