شدد الرئيس الروسي خلال لقاء مع نظيره الإيراني على أهمية الطابع quot;السلميquot; للبرنامج النووي الإيراني، في لقاء هو الاول منذ تدهور العلاقات بين البلدين مؤخرا.
باكو: قال سيرغي بريخودكو المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على هامش قمة اقليمية في العاصمة الاذربيجانية باكو أن مدفيديف quot;شدد على اهمية الطابع السلمي في استمرار البرنامج النووي الإيرانيquot;.
وكانت إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) اتفقت على استئناف مباحثاتها بشأن البرنامج النووي الإيراني في 5 كانون الاول/ديسمبر، بعد ان توقفت في تشرين الاول/اكتوبر 2009. لكن لم يتحدد بعد مكان المباحثات ولا جدول اعمالها.
ويشتبه المجتمع الدولي في سعي إيران لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وذلك رغم نفي طهران. وقال الرئيس الإيراني قبل لقائه مدفيديف quot;ما زلنا مستعدين للتفاوضquot; حول برنامج بلاده النووي لكنه رفض اي ضغوط.
واضاف ان الدول الغربية quot;تظن انها ستتوصل الى نتيجة من خلال ممارسة ضغوط على إيران لكن هذا لن يحصل. انها تامل في ان حصارا على إيران سيغير الشعب الإيراني. لكن العقوبات لن تؤثر على الشعب الإيرانيquot;.
وتابع بريخودكو ان روسيا تريد مواصلة تعاونها مع الجمهورية الاسلامية في المجالات التي لم تشملها عقوبات الامم المتحدة. والغى مدفيديف في ايلول/سبتمبر صفقة بيع صواريخ اس-300 متذرعا بالعقوبات التي ينص عليها قرار مجلس الامن الدولي الذي دان في التاسع من حزيران/يونيو للمرة السادسة في اربع سنوات، البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وتمنع العقوبات تسليم طهران بعض العتاد العسكري لكن القادة الإيرانيين اعتبروا ذلك القرار خضوعا من روسيا للولايات المتحدة. واحتجت اوروبا والولايات المتحدة واسرائيل عل صفقة صواريخ اس-300 لان هذا النظام الحديث الذي يشبه نظام باتريوت الاميركي يتيح لطهران الدفاع بفعالية عن منشآتها النووية في حال تعرضها الى غارات جوية.
ويرى خبراء ان امتناع روسيا عن تسليم الصواريخ ليس سوى مؤشر يعكس ابتعاد موسكو عن طهران. ودعمت موسكو سلسلة من القرارات في الامم المتحدة نصت على عقوبات بحق إيران واقر مدفيديف الصيف الماضي بان طهران quot;تكاد تملك قدراتquot; لصنع قنبلة نووية في ما يناقض ما كان ابداه الكرملين من تحفظ في هذا الملف.
وتم اجتماع مدفيديف باحمدي نجاد على هامش القمة الثالثة للدول المطلة على بحر قزوين ومن بينها اذربيجان وكازاخستان وتركمانستان. وابرمت دول بحر قزوين اتفاقا يحدد مهلة ثلاثة اشهر لاعداد حظر على صيد سمك الحفش المنتج للكافيار لمدة خمس سنوات. لكن تلك الدول عجزت عن الاتفاق في الملف الاهم وهو تقاسم الموارد الغزيرة للبحر المغلق.
التعليقات