نيويورك: انتقد اللجنة الاميركية اليهودية رأي البابا بنديكتوس السادس عشر الذي قال في كتاب إن البابا بيوس الثاني عشر ساهم أكثر من أي شخص أخر في إنقاذ اليهود في عهد النازيين. وقال الحاخام ديفيد روزن مدير شؤون العلاقات بين الديانات في اللجنة quot;بالتأكيد هناك حجج كافية لرفض الاتهامات التي وجهت الى بيوس الثاني عشر بعدم التحرك عندما كانت حياة اليهود وآخرين في خطرquot;.

واضاف ان quot;البابا بيوس الثاني لم يكتف بعدم التدخل لدى النظام النازي مباشرة بشأن تصفية اليهود بل الاخطر من ذلك انه لم يعبر يوما عن ادانته العلنية ولا حتى عن اسفه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانيةquot;. وقال البابا بنديكتوس السادس عشر في كتابه quot;نور العالمquot; ان بيوس الثاني عشر كان quot;احد اكبر المنصفين وانقذ يهودا اكثر من اي شخص آخرquot;.

ويضيف البابا في كتابه الذي ينشر الثلاثاء quot;لقد فعل ما بوسعه لانقاذ افرادquot;. وقال الحاخام quot;لم اقرأ الكتابquot;. ورأى ديفيد روزن ان quot;محرقة اليهود تعتبر واحدة من أسوأ صفحات تاريخنا وربما تاريخ البشريةquot;.

واضاف quot;بالنسبة لنا (وعلى الارجح للجميع) لا يمكن لاحد ان يقول ان يقول انه فعل ما بوسعه في مواجهة هذا الشر ما لم يكن قد قدم حياته للتصدي لهquot;. واخيرا وبشأن تطويب بيوس الثاني عشر، اكد روزن انه quot;يطلب من جديد الا تتخذ اي خطوة كهذه طالما ان هناك ضحايا مباشرون لهذه المرحلة الرهيبة معنا في هذا العالمquot;.