استغلت الأحزاب المصريّة ومرشحوها كافة السبل في الدعاية من خلال الانترنت وفايسبوك وإعلانات التليفزيون.


القاهرة: تحولت وسائل الدعاية الانتخابية بين المرشحين خلال الساعات الماضية إلي ساحة يقدم فيها كل طرف ما لديه من إبداعات من أجل جذب أكبر عدد محتمل من الناخبين الذين لم يحددوا خياراتهم السياسية بعدُ والمرشح الذي سيصوتوا له في الانتخابات التي تجري اليوم الأحد.

اختار النائب الأخواني السيد عسكر بث أغنية عبر موقع اليوتيوب قام بأدائها مجموعة من الأطفال بعنوان quot;جدو الشيخ عسكرquot; والتي تتحدث عن إنجازاته في دائرته الانتخابية ومعها مجموعة من صور مسيرات التأييد له من قبل أنصاره.

أما الحزب الوطني فاختار الاعتماد على ما وصفه بالإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس مبارك حيث اعتمد حملته الدعائية علي الفلاحين والموظفين من خلال بث إعلانين أحدهما يتحدث عن إنجازات الحزب الوطني في إيصال مياه الشرب إلي القرى ورفع سعر المحاصيل وتحقيق أكبر عائد للفلاح من أراضيه، فيما اعتمد الإعلان الآخر على حديث موظفة عن تحسن الطرق وشعورها بتحسن في حياتها العامة ويركز الإعلانان على التحول الذي تم خلال السنوات الأخيرة.

واختار حزب الوفد محاورة الفلاحين أيضا من خلال إعلان quot;حقنة التغييرquot; وهو الإعلان الذي آثار غضب عدد من القيادات الوفدية بسبب طبيعته التي تميل إلي السخرية، حيث شبه الإعلان اختيار حزب الوفد في الانتخابات بمثابة حقنة آثارها ستظهر بعد أن تنتهي الانتخابات، أيضا بث الحزب إعلان quot;بامبرز التغييرquot; والذي لم يسلم أيضا من النقض.

الطريف في طرق الدعاية الجديدة للمرشحين أن أحد مرشحي الحزب الوطني الحاكم على مقعد الفئات في محافظة المنيا ويدعي علاء مكادي قام باقتباس شعار حملة البرادعي للتغيير وقام بتعليقه علي اعتبار أنه ملصق حملته الانتخابية.

وقام المرشح محمد أنور عصمت السادات، المرشح المستقل على مقعد العمال والفلاحين بدائرة تلا بمحافظة المنوفية، ببث أغنية على موقع Youtube تدعو الناخبين للتصويت له واختياره ممثلا عنهم.

وتباينت أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين، بدءاً من المطبوعات والملصقات واللافتات، وانتهاء بتدشين المواقع الإلكترونية للمرشحين، مروراً بـإطلاق إذاعات عبر الإنترنت، وإنتاج أفلام تسجيلية على أسطوانات مدمجةlaquo;cdraquo; تحمل البرنامج الانتخابي ومواد دعائية للمرشح والسيرة الذاتية له، فضلا عن الزيارات المنزلية والمرور على الأسواق وأماكن التجمعات والبوسترات.

وكانت دراسة أعدها د. عادل عامر مدير مركز quot;الجبهة للدراسات الاقتصادية والسياسيةquot; استبعدت التزام المرشحين بالسقف المالي في الإنفاق على الدعاية في الانتخابات، لاسيما مع استحداث وسائل تكنولوجية وغير تقليدية زادت من حجم التكاليف في الدعاية للحملات الانتخابية للمرشحين.