اكدت الخارجية الكويتية ان قرار واشنطن الخاص بحقوق الانسان في الكويت مبالغ فيه ومجحفاً.


الكويت: اعتبر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله تقرير وزارة الخارجية الاميركية الاخير بشأن دولة الكويت بأنه quot;مبالغ فيه ومجحف بحق الكويتquot;.

خالد الجار الله

وقال الوكيل الجارالله في تصريحات للصحافيين ردا على سؤال بهذا الخصوص عقب توقيعه اليوم مع مساعد أمين عام المنظمة الدولية للامم المتحدة لقوات حفظ السلام اتول كاري في وزارة الخارجية اتفاقية انشاء مكتب للدعم الفني والاداري لبعثة الامم المتحدة في افغانستان (يوناما)، quot;حدث حول هذا التقرير حديث كثير ولغط كبير الا انني أؤكد ان هذا التقرير مبالغ فيه وأستطيع أن اقول بأنه مجحف بحق الكويتquot;.

وأكد أن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف من خلال مراجعته لقضايا حقوق الانسان في الكويت أكد في وثيقة دولية سلامة الاجراءات الكويتية بشأن قضايا حقوق الانسان في دولة الكويت.

واضاف quot;هناك مراجعة لقضايا حقوق الانسان في الكويت تمت في شهر نيسان/ابريل الماضي من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف وهذه المراجعة اعطت دولة الكويت وثيقة وشهادة دولية أكدت فيها موقف الكويت الواضح والناصع البياض والمشرف والذي يدعو الى الفخر حيال قضايا حقوق الانسانquot;.

وردا على سؤال يتهم السفارة الاميركية في الكويت بأنها تنقل للادارة الاميركية كل ما يتعلق بقضايا حقوق الانسان في الكويت وهل هناك اجراء بشأن ذلك من قبل وزارة الخارجية الكويتية أكد الوكيل الجارالله ان هذا الكلام غير صحيح وان وزارة الخارجية الكويتية لن تتخذ أي اجراء ولا يوجد لديها أي موقف حيال السفارة الاميركية في الكويت.

وقال quot;كل سفارة من مسؤوليتها أن تنقل ما يدور في البلد الذي تمثله وبالتالي ما تنقله السفارة الاميركية في الكويت يتعلق بما يدور على أرض الواقع وهذا دورها الطبيعي وبالتالي فنحن ليس لدينا أي احتجاج وليس لدينا اي موقف حيال السفارة الاميركيةquot;.

وعن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم أوضح ان هذه الاتفاقية بين حكومة دولة الكويت والمنظمة الدولية للامم المتحدة لتمكين الامم المتحدة من انشاء مكتب فني واداري لادارة عمليات الامم المتحدة في افغانستان اطلق عليه اسم (يوناما)، مبينا ان هذا المكتب مختص بتقديم التسهيلات كافة التي يمكن أن تقدم لبعثة الامم المتحدة في افغانستان.

واعرب عن فخر واعتزاز دولة الكويت باختيارها من قبل المنظمة الدولية للامم المتحدة لتكون مقرا لهذا المكتب، نظرا لايمانها بقدرة الكويت على تقديم المساعدة والدعم لجهود الامم المتحدة لتحقيق السلام في افغانستان.

وقال quot;نحن نشعر بأننا شركاء مع الامم المتحدة في هذه المهمة وشركاء ايضا مع اصدقائنا في دول العالم لتحقيق هذه المهمة الانسانية للشعب الافغاني الصديق وهناك جهود ومحاولات مستمرة تبذلها الامم المتحدة في افغانستان وعندما نقدم نحن هذه الخدمات والتسهيلات للامم المتحدة انما ننطلق من قناعة بأهمية دور الامم المتحدة في تحقيق السلام وحفظ الامن في العالم ونشعر بأنه عندما تحررت الكويت من الغزو والاحتلال الصدامي الغاشم فانها تحررت تحت راية الامم المتحدةquot;.

واضاف quot; لذا نحن نشعر بأننا مدينون لهذه المؤسسة الدولية ونشعر بأننا مطالبون بأن نقدم كل الدعم والمساندة للامم المتحدة وسنواصل تقديم الدعم والتسهيلات للامم المتحدة من خلال هذا المكتبquot;.

وردا على سؤال عما اذا كانت هناك أية تطمينات نقلها الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية ومساعد وزير الخارجية الايراني رامين مهمان برست خلال زيارته الاخيرة للكويت بشأن المفاعل النووي بمحطة بوشهر التي بدأت العمل أكد الوكيل الجارالله انه عبر للمسؤول الايراني رامين مهمان برست عن قلق دولة الكويت من المفاعل النووي في محطة بوشهر خصوصا بعد أن بدأ العمل فيه مؤخرا.

وأضاف quot;أكد لنا المسؤول الايراني ان التكنولوجيا المستخدمة في هذه المحطة هي على اعلى مستوى ولكن دائما القلق موجود ونحن نقلنا لهم بأننا قد لانكون قلقين من مستوى التكنولوجيا ولكن يبقى قلقنا فيما يتعلق بالعوامل الطبيعية التي لا تملك لا ايران ولا نحن التحكم فيها. هذا الواقع هو الهاجس الاساسي فيما يتعلق بالمفاعل النووي بمحطة بوشهرquot;.

من جهته اعتبر مساعد امين عام المنظمة الدولية للامم المتحدة لقوات حفظ السلام اتول كاري دولة الكويت بأنها quot;شريك مهمquot; للامم المتحدة في حفظ الامن والسلام معربا عن خالص شكره لحكومة دولة الكويت على دعمهم الدائم للامم المتحدة.

وقال كاري في تصريحات مماثلة عقب توقيع الاتفاقية انه ينقل تحيات أمين عام المنظمة الدولية للامم المتحدة بان كي مون الى سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء مشيرا الى ما ذكره بان كي مون في تقريره الاخير في مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة بشأن دعم حكومة دولة الكويت ازاء الوضع في افغانستان.

واكد أن المكتب الذي تم اليوم التوقيع على اتفاقية تأسيسه يسمح بتقديم الدعم الاداري لمكتب الامم المتحدة(يوناما) في مهمتها بافغانستان لتكون بيئة آمنة وسالمة. واشار الى وجود 34 من الموظفين التابعين للامم المتحدة في كابول اضافة الى 14 موظفا تابعا للامم المتحدة سوف يباشرون عملهم في مكتب (يوناما) في الكويت.

واعرب عن خالص امتنانه لموافقة حكومة دولة الكويت على افتتاح مكتب (يوناما) في الكويت نظرا لتزايد مستوى التهديد الامني ضد بعثة الامم المتحدة في افغانستان، مؤكدا ان quot;التفهم المباشر والكامل من الحكومة الكويتية للاسباب التي تقف وراء طلب الامم المتحدة هو محل تقدير وامتنان من الامم المتحدةquot;.

واشاد بتعاون دولة الكويت مع الامم المتحدة منذ انضمامها اليها في عام 1963 والذي توج بسماحها بفتح مكتب (يوناما) في الكويت قبل توقيع هذه الاتفاقية رسميا مؤكدا ان quot;الكويت بلد آمن لحفظ الوثائق نظرا لاستباب الامن في الكويت عنه في افغانستانquot;.

واشار الى أن مكتب (يوناما) في الكويت سيكون المقر الرئيسي لمنظمة الامم المتحدة في الكويت.