تعثر التقارب المنشود بين الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو بسبب الخلاف القائم بين تركيا وقبرص.


بروكسل: افاد مصدر دبلوماسي الثلاثاء ان التقارب المنشود بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي ما زال يصطدم بالخلاف بين تركيا وقبرص بالرغم من الجهود التي تبذلها المنظمتان لايجاد تسوية.

وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس quot;لا يوجد على جدول الاعمال توقيع اتفاق امني ثنائي بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، ولا بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسيquot;.

واضاف ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون quot;ستقدم تقريرا شفويا حول هذا الموضوع الى القادة الاوروبيين الذين سيجتمعون (في قمة) في 16 كانون الاول/ديسمبر في بروكسل وفقا للتفويض التي تلقته منهم اثناء قمتهم السابقة في منتصف ايلول/سبتمبرquot;.

والمشكلات المرتبطة بالخلاف التركي القبرصي تجعل منذ سنوات اي تعاون رسمي بين المنظمتين اكثر صعوبة، لان تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي، والعكس بالنسبة لقبرص.

وفي 16 ايلول/سبتمبر طلبت الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي من اشتون quot;التفكير في الطريقة التي يمكن ان تساعد على تعزيز التعاون بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي في مجال ادارة الازماتquot; ما يعني بالتالي تجاوز الخلاف التركي القبرصي.

واضاف quot;لكن جميع الطرق التي استكشفت لم تثمر عن اي شيء حتى الانquot;.

واوضح quot;ان الطريق الاول يقضي بتنسيق الجهود لتسهيل التعاون على الارض، عبر تبادل المعلومات الذي يفرض توقيع اتفاق امني بين الاتحاد الاوروبي وتركيا. لكن قبرص لا تريد ان يعطي الاتحاد الاوروبي معلومات الى الحلف الاطلسيquot;.

وتابع quot;والطريق الثاني تقضي بابرام اتفاق شامل بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي، لكن ينبغي هنا على تركيا ان تعترف بقبرص او على الاقل بمشاركتها الرسمية، الامر الذي لا تريد التفكير بهquot;.

وخلص الى القول انه quot;من المستبعد (والحالة هذه) التوصل الى ذلك من دون تسوية اساسية للمسألة القبرصيةquot;.

وهذا الامر يكذب التفاؤل الذي ابداه في الاشهر الاخيرة الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الذي وضع هذا الملف في سلم اولوياته منذ تسلمه مهامه في اب/اغسطس 2009.