عبد ربه منصور هادي

أكد نائب الرئيس اليمني أن السعودية أكبر داعم مالي لبلاده،خاصة بعد مؤتمر لندن الذي انعقد عام 1996، ثم مؤتمر الرياض.


صنعاء:كشف الفريق الركن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني، أن أكبر دعم مالي لبلاده يأتي من السعودية، وأكد هادي أن عملية الطرود المفخخة هي امتداد للعمل الإرهابي الذي بدأ بمحاربة السائحين ومحاربة شركات النفط، إضافة إلى مجموعات أخرى تحارب الإستقرار الأمني في اليمن، وكل ذلك يرتبط بتشويهات للوضع في البلاد بشكل عام. وقد تأثر المجال السياحي بشكل كبير في اليمن، وكذلك المنطقة الحرة في عدن تأثرت من عمليات الإرهاب، والجانب الإقتصادي، خاصة الإستثمار، وكذلك المجال النفطي..

وقال المسؤول اليمني في حوار مع quot;الشرق الأوسطquot;: quot;ولكن نحن نعمل بكل الطرق لتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون مع المجتمع الدولي ودول الجوار من الدول العربية، وهو تعاون ممتاز لمكافحة الإرهاب. ويبدو أن طردين خرجا بالفعل من اليمن، ما تم الكشف عنهما في دبي وبريطانيا، ولكن هناك عدة طرود خرجت من دول أخرى غير اليمنquot;.

وحول النتائج التي انتهت إليها التحقيقات حتى الآن، أوضح أن التحقيقات تدورحالياً ما بين مؤسسات الأمن في اليمن ودبي وبريطانيا والسعودية وأميركا، وما زال البحث جاريا بين هذه العواصم للتعرف على كل الحقائق.

وبين أن الرحلات اليمنية إلى أميركا تم رفع الحظر عنها، وفيما إذا كان المعتقلون على ذمة التحقيق في القضية قد اعترفوا، قال نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي: quot;بالفعل اليمن تحفظ على نحو 17 مشتبها به، ولم نصل إلى نتائج نهائية لأن اللجنة مشكلة من اليمن والسعودية والإمارات وبريطانيا وأميركاquot;.

وبخصوص القوات الأميركية الخاصة المتواجدة بالأراضي اليمنية، قال: quot;القوات الخاصة الأميركية موجودة منذ فترة، وقبل عملية الطرود، من أجل التدريب.. ويوجد كذلك مدربون من مصر والأردن لقوات الأمن اليمنية على مكافحة الإرهاب. وتحدث عن مجالات التعاون مع أميركا في مسألة مكافحة الإرهاب، قائلا: quot;أميركا تقدم لنا الدعم اللوجيستي والفني في مكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بأجهزة الرؤية الليلية وأجهزة الرصد والمعلومات.. وهذا يحدث قبل اكتشاف مسألة الطرودquot;.

وإذا ما كان يتوقع تصعيد أميركي ضد اليمن، قال: quot;الأميركان حددوا استراتيجيتهم في المنطقة، خاصة بعد الصعوبات التي حدثت معهم في العراق وأفغانستان. والآن سياسة أميركا واضحة في مسألة دعم واستقرار وحدة اليمن، ولن يحدث أي تصعيدquot;.

وبشأن الطائرات التي خرقت جدار الصوت في اليمن وما تردد عن كونها طائرات أميركية، قال هادي: quot;هذه الطائرات يمنية، وما تردد عن كونها أميركية غير صحيح جملة وتفصيلا. ولدى اليمن طائرات تعادل إف 16، مثل الميغ 29 وأيضا الميغ 21، يمكنها اختراق حاجز الصوت. مشيراً إلى أن الهدف منها هو توجيه رسالةإلى الجميع بأن من يحمي عناصر laquo;القاعدةraquo; سوف يطاله العقاب.. وقال: quot;ونقوم بإطلاقها في مواقع مشتبه فيهاquot;.

وأكد نائب علي عبد الله صالح خلال الحوار أيضا أن التعاون الإقتصادي السعودي مع اليمن يشكل الحلقة الأقوى من الدعم، وأضاف: quot;نحصل على أكبر دعم من السعودية، خاصة بعد مؤتمر لندن الذي انعقد عام 1996، ثم مؤتمر الرياض.. وقد التزمت السعودية بمليار دولار وقدمته فعلا لليمنquot;.

كما شدد على أن التنسيق الأمنيبينبلاده والسعودية يتم على أعلى مستوى، وقال:quot;بيننا عمليات مشتركة.. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب لدينا أعلى مستوى من التنسيق، والمعلومات تسير بانسياب بين اليمن والسعودية دون أي تردد.. وهذا ساعد البلدين على اجتياز مخاطر سابقةquot;.