نيويورك: أعرب سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن أمله بتحرك العراق السريع بمجرد تشكيل حكومته الجديدة للوفاء بالتزاماته تجاه الأمم المتحدة خاصة ما يتعلق بالكويت من قضايا الحدود والمفقودين والممتلكات الكويتية.

وقال بان كي في تقرير أصدرته اليوم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) quot;يحدوني الأمل في أن يفي العراق بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة بالتزاماته المعلقة الناشئة عن قرارات مجلس الأمن لا سيما القضايا المتصلة بالكويت بما في ذلك عودة الرعايا الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتيةquot;.

وأضاف quot;كتدبير هام لبناء الثقة أشجع العراق للتأكيد من جديد على التزامه بقرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993 في ما يتعلق بالحدود البرية والبحرية وأنا على يقين بأن التقدم على هذه الجبهات من شأنه أن يمكن مجلس الأمن من النظر في الخطوات التي يتعين اتخاذها لتطبيع الوضع الدولي للعراق بالكاملquot;.

وأوضح انه ناقش مع ممثله الخاص للعراق آد ملكيرت الذي عقد اجتماعات مع مسؤولين عراقيين في الـ26 من تشرين الاول- أكتوبر وجوب تأكيد الحكومة العراقية استعدادها لمواصلة مشروع صيانة العلامات الحدودية مع الكويت التي كلف بها بموجب قرار مجلس الأمن 833 والمساهمة بمبلغ ال600 الف دولار نصيبه من التمويل السنوي الاضافي المطلوب لخدمات المشروع الذي سيبدأ في اذار- مارس 2011.

وأشار سكرتير عام الامم المتحدة الى أن ميلكرت التقى في 26-28 من تشرين الاول- أكتوبر الماضي في الكويت بمسؤولين كبار لمناقشة القضايا المتعلقة بتطورات تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن تطبيع العلاقات مع العراق ولا سيما في ما يتعلق بصيانة العلامات الحدودية والتعويضات والمفقودين والممتلكات الكويتية.

كما ذكر أن المقرر الاممي الخاص لمسألة المفقودين والممتلكات الكويتية غينادي تاراسوف التقى عددا من كبار المسؤولين الكويتيين لدى زيارته للبلاد في 27 ايلول- سبتمبر الماضي حيث اكد quot;رغبتهم في اقامة علاقات جيدة مع العراقquot; وشدد على وجوب احراز الحكومة الجديدة في العراق تقدما ملموسا على أرض الواقع في العثور على المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الاخرى والمحفوظات الكويتيةquot;.

وأشاد بان كي في التقرير بجميع الكتل السياسية في العراق وقادتها لمشاركتها في عملية جماعية والتوصل الى اتفاقات quot;يبدوquot; أنها انتهت الجمود الذي صاحب عملية تشكيل الحكومة.

وعلى الصعيد الاقليمي اعرب بان كي عن quot;تشجيعه بقوة لدول الجوار لجعل أولويتها اشراك الحكومة العراقية الجديدة في التصدي للقضايا ذات الاهتمام المشتركquot;.

وفي هذا الصدد رحب بالقرار الذي اتخذته مؤخرا العراق وسوريا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما والمبادرة السعودية في دعم عملية تشكيل الحكومة والمصالحة الوطنية.