فاز طارق القمزي في مسابقة quot;مهرجان الإمارات للسيارات الكلاسيكيةquot; التي شهدتها دبي اخيرا بمشاركة 100 سيارة كلاسيكية صنعت بين عشرينات وسبعينات القرن الماضي .


احتضنت دبي أخيرا مسابقة quot;مهرجان الإمارات للسيارات الكلاسيكيةquot; وذلك ضمن الفعاليات المخصصة لاحتفال الامارات بالعيد الوطني الـ 39. وقد شارك في المعرض، الذي اقيم للسنة الثالثة على التوالي وسط مدينة دبي، أكثر من 100 سيارة كلاسيكية يمتد تاريخ صنعها بين عشرينات وسبعينات القرن الماضي، وكانت غالبية السيارات الموجودة في المعرض أميركية المنشأ، يحافظ بعضها على قطعه الأصلية، أما بعضها الاخر فقد تم تعديله مع الحفاظ على الشكل. وقد فاز في السباق طارق القمزي وذلك للسنة الثانية على التوالي.

وقال القمزي، الذي شارك بـ11 سيارة إن معظم السيارات التي شارك بها من صنع بريطاني، ولديه سيارتان ترامف هما الوحيدات في الامارات وأن السيارات الأقدم تعود إلى سنة 1967 . لافتا الى أن هوايته في جمع السيارات قديمة جداً فهو لا يقود هذه السيارات الا في فصل الشتاء وقليلاً، اذ لا يقود كل سيارة اكثر من خمسة أيام في السنة معتبرا أن هذه السيارات تحتاج للكثير من الاهتمام وأنه يصعب الحصول على قطع الغيار موضحا انه استطاع الفوز في السباق للسنة الثانية على التوالي، بعد أن فاز العام الماضي في المعرض وذلك لانه يملك الكثير من السيارات النادرة.

كما عرض اللبناني رفيق محمود 22 سيارة وبينهم السيارة التي كانت في فيلم quot;60 ثانيةquot; وقال إنه حاول التنويع في سنوات صنع السيارات التي يعرضها. موضحا أن هذه الهواية جميلة وأن المعرض يشجع الناس على الاقتناء.

بدوره، قال رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة محمد بن سليم الذي افتتح المعرض: quot;إن المعرض اليوم يقدم النوعية وليس فقط الكمية، ولهذا السبب توقفنا عند 125 سيارة، كما أننا حرصنا على أن يكون لدينا مشاركون جدد هذا العام... المعرض لا يهدف إلى عرض السيارات فقط، بل أيضاً أن يكون فعالاً، وبالتالي يتمكن من خلال الاتصالات من تسهيل أمور تسجيل السيارات التي هي صالحة للقيادة على طرق الامارات... أن كل شخص يحتفل باليوم الوطني ضمن اختصاصه وبالتالي فإن توقيت المعرض مع اليوم الوطني لهذا العام مهم بالنسبة لنا، فهو يجذب الناس وينشر الوعي بهذه السيارات التي تحمل تاريخاquot;ً.

وقد شمل المعرض لهذا العام أكثر من سيارة استخدمت في الأفلام وكانت أبرز هذه السيارات هي سيارة الـ quot;بات مانquot; من مجموعة سيارات أحمد عبدالرحيم العطار. وقال المواطن محمد أحمد العطار إن هذه السيارة هي النسخة الرابعة التي انتجت لفيلم بات مان، والتي صنعت في عام 1989، موضحا أن هناك ثلاث سيارات أصلية في العالم وأن هذه النسخة الرابعة التي أوجد جسمها في حال كسر جسم السيارة الأولى في الفيلم، فيتم استبداله. مشيرا الى أن تكلفة السيارة تفوق المليون دولار، و أنه سيقوم بتركيب محرك طائرة عليها وبالتالي ستحتاج لوقود طائرة. ولفت العطار الى أن المشاركة في المعرض ليست بهدف الفوز، وإنما لدعم العرض وإظهارها للناس فهي تحظى بمعجبين.

كما تميز المعرض بنوعية السيارات الموجودة التي فاقت بقيمتها التاريخية السيارات التي كانت معروضة في العام الماضي إضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل أصحاب السيارات الذين شاركوا في الدورات الماضية بتحسين سياراتهم لتكون أفضل وتنافس لكسب لقب أفضل سيارة في ختام المعرض. كما تكشف المشاركات عن ازدياد أهمية المعرض بالنسبة لجامعي هذه السيارات ليظهروا للناس قيمة هذه السيارات التي حافظوا عليها عبر الزمن فأصبحت تحفاً فنية رائعة تستحق متعة القيادة.

من جهته قال العضو المنتدب في شركة إعمار العقارية أحمد المطروشي quot;إن إقامة الفعالية في اليوم الوطني لهذا العام تعود الى أن هذا اليوم مهم للجميع وذلك لأن من الضروري أن نقدم للناس الكثير من الفعاليات التي تجذبهم... وهذا المعرض يجذب الناس كثيراً... أتوقع أن تصبح الفعالية في الأعوام المقبلة من الفعاليات التي يحرص الجميع على المشاركة فيهاquot;.

و أوضح عضو لجنة التحكيم وممثل الـ quot;فيفاquot; في لبنان روني كرم أن quot;هناك تحسناً لجهة نوعية السيارات والتنظيم والأداء كما أن المشاركين يتشجعون بعد أن يروا العلامات التي استحقتها سياراتهم وبالتالي تصبح لديهم رغبة في امتلاك سيارة كلاسيكية... في النهاية هناك الكثير من المعايير التي لابد من الالتزام بها لانتقاء السيارة التي ستفوز... كما أن الجمهور سينتقي السيارة الأفضل في المعرض الى جانب السيارة التي ستختارها اللجنة... وتعتبر كل أنحاء السيارة مهمة في الحكم أي الطلاء من الخارج وكذلك المحرك والفرش وكل متتبعات السيارة... أأسف على عدم وجود أصحاب الكثير من السيارات وبالتالي لم يتم تشغيل سيارتهم ونرى كيف تعمل فالسيارة ليست لوحةquot;.

وأشار كرم الى أن هناك الكثير من السيارات التي تجمع وتسمى quot;كيت كارquot; كما أن هناك سيارات تقلد بطريقة خيالية، موضحا أن الخبراء وحدهم هم القادرون على التمييز. وأضاف quot; ان السيارات الكلاسيكية باتت تحمل أهمية كبرى في العالم فهي مع الوقت معرضة للزوال لذا لا بد من الحفاظ عليهاquot;.