لا تعتقد الولايات المتحدة الأميركية أن تنظيم القاعدة يتجه لتحويل الصومال إلىأحد معاقله.


باريس: أفادت الوثائق السرية الأميركية التي سربها موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن تنظيم القاعدة يتجه إلى تحويل الصومال أحد معاقله.

وتواصل المجموعات الإسلامية المسلحة وخصوصا حركة الشباب التي تقيم علاقات مع القاعدة حربها في مقديشو ضد قوات الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة، الأمر الذي دفع بالدبلوماسيين الأميركيين إلى التساؤل حول مخاطر تحول الصومال إلى معقل جديد للقاعدة.

وتفيد تلك الوثائق التي نشرها موقع صحيفة لوموند ان الدبلوماسيين الأميركيين يلاحظون فعلا quot;وصول مقاتلين أجانبquot; إلى الصومال لكنهم يوضحون أن quot;العديد منهم صوماليون جندوا في الدول المجاورة أو في الشتاتquot;.

كذلك أشير إلى مقاتلين قدموا من quot;شرق إفريقيا وخصوصا كينيا والسودانquot; وكذلك أجانب غير صوماليين quot;متحدرين من جنوب آسيا والشرق الأوسط بما في ذلك باكستانيون ويمنيون وغيرهم من العرب الذين لم تحدد هوياتهمquot;.

لكن دبلوماسيا أوضح quot;أننا لا نعلم، كما لا تعلم الحكومة الصومالية عددهم بالتحديد. والتصريحات الرسمية الصومالية التي تتحدث عن

آلاف الأجانب تبدو مبالغا فيهاquot;.

وأفادت برقية سربها ويكيليكس أنه رغم quot;الدعم المعلنquot; من القاعدة إلى المقاتلين الصوماليين quot;لا توجد دلائل كثيرة تؤكد وجود دعم مباشر من القاعدة في المجال المالي أو العسكري مصدره العراق أو أفغانستانquot; ولا حتى quot;خط امدادquot; بالمقاتلين من هذين البلدين.

وخلافا لذلك تبرز البرقية أن مصدر الإمدادات بالأسلحة والمال إقليمي (اليمن واريتريا).

من جانب آخر روت برقية حديثا دار في ايار/مايو 2009 بين علي شرمكي رئيس الوزراء حينها مع دبلوماسي أميركي مكلف بالشؤون الصومالية في السفارة الأميركية بنيروبي بكينيا المجاورة. وطلب شرمكي مجددا من الولايات المتحدة شن غارات جوية للقضاء على قادة الحركة الإسلامية، فطلب منه الدبلوماسي حينها إذا كانت الحكومة الانتقالية الصومالية قادرة على تحمل quot;الأضرار الجانبيةquot;التي يمكن أن تنتج عن قصف من هذا النوع، فقال رئيس الوزراء الصومالي quot;نعم دون ترددquot;.