بغداد: أعلنت مصادر امنية عراقية ان مسلحين اختطفوا الاحد في كركوك في هجومين منفضلين امرأة كردية، هي زوجة شقيق مسؤول كبير في الشرطة، وشيخ عشيرة عربية وابنته. واوضح مصدر امني طلب عدم كشف اسمه ان quot;اربعة مسلحين يرتدون ازياء عسكرية ومدنية اقتحموا منزل حامد طاهر البرزنجي في حي غرناطة جنوب كركوك، وقاموا بتقييده ووضع شريط على فهمه وخطف زوجته هيفاء عبد الصاحب (25 عاما)quot;.

واضاف ان quot;المسلحين ابلغوا البرزنجي، وهو شرطي في مديرية شؤون شرطة كركوك التي يديرها شقيقه العقيد محمد طاهر البرزنجي، ان اخيه ظالمquot;. واكد المصدر ان قوات الشرطة نصبت حواجز تفتيش ونفذه عمليات دهم بحثا عن الخاطفين.

وبعد ساعتين على الحادث، اقدم مسلحون مجهولون على اختطاف شيخ عشيرة العزة العربية في كركوك صياح ثابت وابنته ريما (18 عاما) من منزلهما في قرية البو محمد، على بعد 35 كيلومتر جنوب كركوك.

ويأتي هذان الحادثان بعد اكثر من شهر على الافراج عن خمس نساء على علاقة بتنظيم quot;انصار السنةquot; المرتبط بتنظيم القاعدة، مقابل الافراج عن فتاتين كرديتين خطفتا في وقت سابق وهما ابنتا رجل اعمال مقرب من الحزب الديموقراطي الكردستاني.

وكان العقيد محمد طاهر البرزنجي والشيخ صياح العزاوي شاركا في عملية تبادل الفتاتين الكرديين بالمعتقلات الخمس العربيات. بدوره، اكد اللواء الحقوقي جمال طاهر بكر مدير عام شرطة كركوك وقوع الخطف لكنه اوضح ان قواتهquot; شكلت مفارز لجمع المعلومات واتخذت الاجراءات للوصول الى المنفذينquot;.

وحذر المسؤول الامني من ان quot;هولاء المجرمين يريدون اشعال الفتنة بين اهالي ومكونات كركوكquot;، مشددا على ان quot;الشرطة لا يمكنها اللجوء الى اسلوب تبادل محتجزين ومخطوفين لانه فعل يشجع الارهاب ويجعل ضباطنا يعزفون عن القيام بواجباتهمquot;.

واعتبر اللواء بكر ان quot;اطلاق سراح خمسة مطلوبات مقابل الفتاتين الكرديتين الذي جرى في 29 تشرين الاول/اكتوبر امر مرفوضquot;. وكانت الشرطة في كركوك اعلنت في 28 تشرين الثاني/اكتوبر ان quot;ارهابيين يرتدون ملابس عسكرية ويستقلون سيارتين مدنيتين اختطفوا بعد اقتحامهم صباحا منزل وليد جلال الكاكي، اثنتين من بناته عمرهما 20 و21 عاماquot;.

وكانت الشرطة اعتقلت قبل ذلك بنحو اسبوعين خمس نساء ورجلين من منزل في وسط كركوك بتهمة الارتباط بانصار السنة، وعثرت على اسلحة ووثائق بحوزتهم. واشترط الخاطفون الخميس اطلاق سراح النساء الخمس والرجلين مقابل تحرير الفتاتين، ولكن الشرطة اطلقت سراح النساء وابقت الرجلين. وتعد مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين العرب والاكراد والتركمان، من بين المناطق غير المستقرة في العراق.