دعا 10 من زعماء العالم السابقين اسرائيل والفلسطينيين الى التفاوض حول الحدود والترتيبات الامنية تمهيدا لقيام دولة فلسطينية.


باريس: دعا عشرة من كبار القادة العالميين السابقين بينهم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الاثنين الاسرائيليين والفلسطينيين الى التفاوض حول الحدود والترتيبات الامنية تمهيدا لقيام دولتين متجاورتين.

ويأخذ quot;الحكماءquot; في ندائهم هذا علما بفشل الحكومة الاميركية في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، الامر الذي كان سيتيح عودة المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

واضاف الحكماء في ندائهم quot;هناك اليوم فرصة لاعادة النظر في شكل كامل بمقاربة المفاوضاتquot;.

وتابع النداء quot;ندعو الى جهد جديد الهدف منه تحديد الحدود بين اسرائيل ودولة فلسطينية جديدة، وتسوية المشاكل الامنية من دون تجاهل المسائل الاخرى في قلب هذا النزاعquot;.

واضاف العشرة ان المسائل المرتبطة بالوضع النهائي للدولتين quot;يمكن معالجتها بشكل اكثر فاعلية عندما يتم التوصل الى اتفاق حول الحدود والامنquot;.

وطالبوا بان تركز المفاوضات حول الدولة الفلسطينية المقبلة على اساس حدود العام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها وتبادل بسيط للاراضي.

واعتبر القادة العشرة ان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية quot;غير شرعيquot; ولا بد ان يتوقف مثله مثل عمليات هدم البيوت ومصادرة منازل الفلسطينيين والحصار quot;غير الانسانيquot; المفروض على قطاع غزة.

وتابع النداء مشددا على quot;ضرورة عدم انكار حق اسرائيل بالوجود وعدم التسامح مع الدعوات الى تدمير اسرائيلquot;.

واضافة الى كارتر وانان، فان من ابرز الموقعين على النداء الرئيس الفنلندي الاسبق مارتي اهتيساري والاسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو والرئيس البرازيلي الاسبق فرناندو هنريكي كارداسو.

ويتزامن الاعلان عن هذا النداء مع تزايد الضغوط على اسرائيل اثر فشل المفاوضات المباشرة بين الطرفين تحت اشراف اميركي.

وكان 26 من المسؤولين الاوروبيين السابقين دعوا الى فرض عقوبات على اسرائيل.

واقرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بفشل الجهود الاميركية لاقناع اسرائيل بوقف الاستيطان، ودعت الى اعطاء زخم جديد لعملية السلام عبر التصدي مباشرة quot;ومن دون تأخير للمواضيع الاساسيةquot; المتعلقة بهذا الملف.